درودكال يحاول التاثير على الرأي العام نقلت مواقع قريبة من تنظيم "القاعدة" البيان الذي أصدرته قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال (أو مصعب عبد الودود)، وأعلن فيه تمديد مهلة ثانية انتهت أمس الجمعة، قبل تصفية الرهينة البريطانية مترجما باللغة الإنجليزية. * ويعتقد متتبعون للشأن الأمني، أن هذا الأمر يعد سابقة ويندرج في إطار محاولة تحريك الرأي العام البريطاني للضغط على حكومته والاستجابة لمطالب التنظيم الإرهابي ودفع الفدية التي حددها مقابل الإفراج عن الرهينة البريطانية على خلفية أن كل المؤشرات تذهب في اتجاه طلب المال والمطالبة عن الإفراج عن منظر "الجيا" المدعو أبو قتادة هو غطاء فقط، كما سبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت إليه في أعداد سابقة لكن هذا الأمر يعد الأول من نوعه حيث حرصت جميع التنظيمات المسلحة في العالم على تحرير بياناتها باللغة العربية ونقرأ في أحد المواقع القريبة من "القاعدة" بشأن اختطاف رعية بريطاني في وقت سابق أن عدم استخدام اللغة الإنجليزية في رأس البيان "علامة واضحة على اعتزاز المجاهدين بالعربية وتحصنهم من العقد الدونية التي تركها الغزو الفكري الذي يمارسه الغرب ضد المسلمين". * وتوجد قيادة درودكال في "مأزق" في ظل تحرك مشايخ السلفية وعديد الأطراف لاستنكار خطف الأجانب لعدم صحته شرعا ومعارضة عبد الرزاق البارا "عراب" خطف الأجانب لهذا العمل، إضافة الى تعثر المفاوضات مع الوسيط البريطاني في ظل توارد معلومات حول المطالبة بفدية كبيرة. * الى ذلك، ندد عديد أنصار تنظيم "القاعدة" بالتهديد الذي أطلقته قيادة "دروكال" بتصفية الرهينة البريطانية استنادا الى ماورد في منتديات جهادية قريبة من "القاعدة"، حيث نقرأ تساؤل مشارك "قاعدة حرمة دم المستأمن.. أين موقعها من الإعراب؟" فيما خاطب آخر مشاركا آخر بالقول "طيب يا أخي يا أبو سالم ليكن كلامنا وفقا لشرع الله، هل كان الرهائن يعلمون مسبقا أنهم سوف تقطع رؤوسهم أم كانوا يعتقدون بأمانهم؟ قبل أن يجيب "والجواب هو أنهم كانوا يعتقدون بأنهم آمنين فمن غير المعقول أنهم كانوا على علم بما سيحل بهم قبل شروعهم في هذه الرحلة ولهذا السبب يكونون قد اشتبهوا بأمانهم ولا يجوز قتلهم شرعا"، ليتبرأ أحد أنصار "القاعدة" بالقول أيضا "أخي سيف بارك الله فيك، لا أعتقد أن هؤلاء من القاعدة، ان منهاج القاعدة واضح، واستبعد أن تلجأ القاعدة الى هذا الأسلوب، لأن ذلك من أعمال القراصنة واستند العديد منهم لموقف الشرع وما ورد في الكتاب والسنة ودعموا مواقفهم بأقوال العلماء في هذا الموضوع.