صورة:علاء الدين.ب لم تحجب لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف أي جائزة رغم إجماعها على المستوى المتوسط للعروض في هذه الطبعة، وعبّرت عن أملها في أن تصقل مواهب الممثلين أكثر في السنوات المقبلة، وكشفت عن تشجيعها للترسانة الشبابية التي غيّبت ديناصورات المسرح هذه السنة. * * أخذ المسرح الكلمة في ليلة اختتام المهرجان الوطني للمسرح المحترف ليسدل بنفسه الستار عن طبعة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، دون أن يخرج عن شعار التضامن مع ضحايا العنف والدمار المستباح في وطننا العربي. * بحضور تومي ووجوه ثقافية وفنية جزائرية فاعلة رفع الستار على العرض الكوريغرافي "ندى المطر" لطلعت السماوي، وهو تركيب لنصوص مبدعات عربيات هن: سحر خليفة وأحلام مستغانمي ولطيفة الدليمي، إضافة إلى شاكر السماوي ويوربيدس. * ما تعرضّت له المرأة الجزائرية والعراقية والفلسطينية واللبنانية قدّمه العرض بلغة الجسد من خلال حركات كوريغرافية وبلغة الصوت والصورة، فاعتمد طلعت السماوي، إلى جانب أداء حنان بوجمعة وريهام إسحاق ونور الهدى الزويد وريبرتو سانتي وآن ليفي وعبد الحليم زريبيع وماني السماوي، لمقاطع من النصوص المختارة على الفضاء الذي شغله شباب موهوب تناسقت حركاته مع الصورة المهربة من الأنقاض ومخلفات الدمار إلى شريط الفيديو. * يقول المشرف على العمل أن "البداية كانت صدفة عندما التقى فنانون من مسرح "الموجة" في تونس سنة 2008، وحصل فيما بعد تعاون مع فرقة "أكتو" السويدية وحين التقى شبابا جزائريا موهوبا أبى إلا أن يؤطره في ورشة ويصقل موهبته في عمل هادف وهذا ما حصل عندما امتزجت عدة ثقافات عربية إضافة إلى مشاركين من السويد وإيطاليا ومسرح لانش من مرسيليا." * ليلة الاختتام كانت فرصة أيضا لمعرفة مستوى الفعل المسرحي الجزائري من خلال عدد العروض التي شوهدت على مدار عشرة أيام. وتقدمت "الشروق" من بعض الفاعلين في المشهد المسرحي العربي، على غرار حاتم السيد من الأردن وجون داوود من لبنان وبلبل فرحان من سوريا، وهم من أعضاء لجنة التحكيم، والذين أجمعوا على أن المستوى لم يكن خارقا أو على الأقل ليس كما توقعوه ووصفوه ب "الحسن". * وذهب آخرون إلى الكشف عن صعوبة واجهت اللجنة ذلك أن المستوى لم يكن متفاوتا بين الممثلين وحتى المخرجين ولكنه، حسبهم، قابل للتطور من خلال الورشات والبحث المستمر. * أما المتوّجون في هذه الطبعة فقد عبّروا ل "الشروق" عن سعادتهم المزدوجة ذلك أن تتويجهم جاء في طبعة مميزة لأنها مهداة للقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، فأهدوا فرحتهم إلى كل مبدعي فلسطين الصامدين رغم كل شيء والمصرّون على المقاومة بالمسرح والموسيقى والكتابة دعما للمقاومة المسلحة. * * المتوّجون * * جائزة أحسن أداء رجالي * عبد الحليم زريبيع من المسرح الوطني * * جائزة أحسن أداء نسوي * دليلة نوار من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس * * جائزة أحسن أداء رجالي ثانوي * جمال طيار من المسرح الجهوي لباتنة * * جائزة أحسن أداء نسوي ثانوي * منيرة فيسة ربحي من المسرح الوطني * * جائزة أحسن ممثل واعد * أمين ميسوم من تعاونية "العفسة" لتلمسان * * جائزة أحسن ممثلة واعدة * صايم وردة من تعاونية "العفسة" لتلمسان * * جائزة أحسن موسيقى * سليم سوهالي من المسرح الجهوي لباتنة * * جائزة أحسن سينوغرافيا * يحيى بن عمار من المسرح الجهوي لعنابة * * جائزة أحسن إخراج * عز الدين عبّار من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس * * جائزة أحسن نص * العربي بولبينة من تعاونية "إقبال" لعنابة * * جائزة لجنة التحكيم * مسرحية "مسرى" من المسرح الوطني * * جائزة أحسن عرض متكامل * "الحراس" من المسرح الجهوي لبجاية