أكد، أمس، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين عمارة العتروس أن الشركة ستطلق نهاية شهر جوان منتوجا جديدا للتأمين على الأشخاص أطلق عليه اسم "المساعدة على نقل الجثامين" إلى أرض الوطن تستفيد منه الجالية الوطنية المقيمة في الخارج * وأكد المسؤول الأول عن الشركة الجزائرية للتأمين في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن "المساعدة على نقل الجثامين" إلى أرض الوطن، كما يشير إليه الاسم يمنح للمكتتبين إمكانية "نقل جثة من البلد الذي توفي فيه صاحبها بغرض دفنها في الجزائر"، وأوضح أن إجراءات النقل في الجانب العملي تأتي نتيجة تعاقد المؤمن عليه مع الشركة الجزائرية للتأمين من خلال دفع مبلغ يقدر بحوالي 25 أورو أي ما مقداره 2500 دينار للاستفادة من هذا التأمين. * وأضاف ذات المسؤول أن عقد التأمين يمكن أن يكتتب من قبل كل شخص مقيم في الخارج دون تحديد سن معينة ودون الخضوع مسبقا لفحص طبي، مشيرا إلى أن المنتوج سيسوق بالجزائر وفي الخارج بفضل مساعدة متعامل أجنبي والمتمثل في "أنتر مويتوال أسيستونس" المساعد لمجمع "ماسيف". * تأتي هذه الإجراءات المتخذة من قبل الشركة الجزائرية للتأمين، في أعقاب اعتراف وزير التضامن والجالية الجزائرية في الخارج جمال ولد عباس، بعدم وجود أي سند يلزم الدولة على التكفل بنقل الجثامين، وهو التصريح الذي تزامن مع ما نقلته "الشروق" عن الرئيس المدير العام للخطوط الجزائرية عبد الوحيد بو عبد الله الذي أكد أن المتعامل الفرنسي الذي يشتغل بالمجال يستنزف أموال الجزائريين، ويحتال على الجوية للاستيلاء على أكبر نسبة من تكلفة نقل الجثامين، وكانت الشركة الوطنية للتأمين ومجمع التأمين الفرنسي "ماسيف" قد وقعت في أفريل من السنة الماضية على اتفاق شراكة استراتيجية. * وفي شرح الرئيس المدير للشركة الجزائرية للتأمين لمرامي هذه العملية، أكد أن الشركة العمومية للتأمين أدرجت هذا المنتوج بطلب من وزارة المالية وذلك في إطار التضامن مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وسيتسنى للمعنيين مستقبلا الحصول على كل المعلومات الضرورية للاستفادة من هذا التأمين، سيما عبر الموقع الإلكتروني للشركة الجزائرية للتأمين. * وأردف ذات المسؤول أن هذا المنتوج اقترح كتكملة لخدمات أخرى تقدمها الشركة على غرار "التأمين على السيارات" و"التأمين على الأشخاص"، ومعلوم أن الشركة الجزائرية للتأمين التي أنشئت سنة 1963 تحوز حاليا على 28 بالمائة من السوق الجزائرية للتأمينات وهي تستخدم أكثر من 3600 عون عبر شبكتها المتكونة من 460 وكالة، وقامت هذه الشركة السنة الماضية برفع رأسمالها الذي قفز من 5ر4 ملايير دينار إلى 16 مليار دينار.