أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين عمارة العتروس أمس، أن الشركة بصدد إطلاق منتوج جديد للتأمين على الأشخاص يتمثل في "المساعدة على نقل الجثامين" باتجاه أرض الوطن، وذلك في نهاية شهر جوان الجاري. أوضح المسؤول الأول عن الشركة الجزائرية للتأمين أن "المساعدة على نقل الجثامين" إلى أرض الوطن، منتوج موجه أساسا إلى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، مما سيمنح بحسبه للمكتتبين إمكانية نقل جثة من البلد الذي توفي فيه صاحبها بغرض دفنها في الجزائر، حيث أوضح في هذا الخصوص بأن المؤمن عليه أو المتعاقد مع الشركة الجزائرية للتأمين ملزم بدفع مبلغ يقدر بحوالي 25 أورو أي حوالي 2500 دج في مقابل الاستفادة من هذا التأمين، مؤكدا في السياق ذاته بأن الشركة قد أدرجت هذا المنتوج بطلب من وزارة المالية، وذلك في إطار التضامن مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وقال المسؤول بأنه سيتسنى للمعنيين بهذا الإجراء الحصول على كل المعلومات الضرورية مستقبلا، وذلك للاستفادة من هذا التأمين لاسيما عبر الموقع الإلكتروني للشركة الجزائرية للتأمين، موضحا بأن هذا المنتوج قد اقترح كتكملة لخدمات أخرى تقدمها الشركة على غرار "التأمين على السيارات" و"التأمين على الأشخاص". من جهة أخرى أضاف العتروس أن عقد التأمين يمكن أن يكتتب من قبل كل شخص مقيم في الخارج دون تحديد سن معينة، وكذا دون الخضوع مسبقا لفحص طبي، مشيرا إلى أن المنتوج سيسوق بالجزائر وفي الخارج بفضل مساعدة أحد المتعاملين الأجانب، ويتعلق الأمر بشركة "أنتر مويتوال أسيستونس" المساعد لمجمع "ماسيف". للإشارة، فإن الشركة الجزائرية للتأمين التي أنشئت سنة 196 تملك حاليا 28 بالمائة من السوق الجزائرية للتأمينات، كما تستخدم أكثر من 3600 عون عبر شبكتها المتكونة من 460 وكالة، حيث قامت في هذا الخصوص بزيادة رأسمالها الذي انتقل من 5.4 مليار دينار وذلك في سنة 2008 ، حيث وقعت مؤخرا على اتفاق شراكة إستراتيجية مع مجمع التامين الفرنسي "ماسيف".