صايفي رفقة بزاز في تربص جنوب إفريقيا/ تصوير: إلياس.ف بلغة الواثق من نفسه قال أحد أعمدة المنتخب الوطني رفيق صايفي إن المباراة المقبلة أمام زامبيا مصيرية وصعبة في نفس الوقت، لكنه شدد على أن اللحمة في الفريق متوفرة والإرادة والعزيمة التي صنعت فوز مصر ستكون حاضرة * يبدو أنكم قد تخلصتم من مظاهر الإرهاق وتأقلمتم مع الأجواء؟ * الحمد لله فنحن في ظروف جيدة، وتمكنا من الاسترجاع بسهولة خاصة وان الرحلة لم تكن شاقة والتدريبات ليست شاقة وتتصاعد بشكل متناغم لا يشعرك بالملل. * * إذن كل الظروف مهيأة للعودة بانتصار من زامبيا؟ * قبل الحديث عن زامبيا، يجب أن نشير إلى أن الأجواء السائدة تشعرك بوحدة صفوف المنتخب ورغبة كبيرة في تجاوز الموعد المقبل، وهذه كلها عوامل تصب في مصلحتنا وتحمسنا أكثر فأكثر ونبقى ننتظر قدر الله ولطفه. * * ألا تخشون أن يغلب الغرور على نفسية اللاعبين بعد الفوز على مصر؟ * هو إشكال حقيقي، لكن بمجرد دخولنا التربص شرعنا في التحضير للمباراة المقبلة، وتناسينا الفوز على مصر وربما ما تتابعونه من تدريبات يومية هو تأكيد على أن الجميع نسي أو تناسى مباراة مصر وهو يفكر في مباراة زامبيا، وهذا من خلال متابعة تعليمات الطاقم الفني. * * تقصد الاجتماع الذي عقده الطاقم الفني معكم.. * نعم الطاقم الفني ناقش كل النقاط معنا بشكل مفصل ولازال، ففي الاجتماع الأخير يوم الأحد ركز كثيرا على الجانب الانضباطي وروح التضامن بين الجميع، كما بدا سعيدا بالعزيمة والإصرار لدى اللاعبين، كما ناقش نقطة هامة وهي التركيز جيدا في المباراة المقبلة ونسيان الفوز المحقق أمام مصر وهي نقاط سنأخذها بعين الاعتبار. * * عكس المباراة السابقة فإن مواجهة زامبيا ستلعب في جوانب أخرى بعيدا عن الإرادة والعزيمة أليس كذلك؟ * بالطبع المدرب أخذ كل احتياطاته، فالتحضير النفسي لا يعني إهمال الجانب البدني والتكتيكي، لذلك فهو يحاول التركيز على الصراعات الثنائية والكثير من النقاط والتي سنتعرض لها من خلال معاينة المنافس عبر الفيديو وكذلك في الحصص التدريبية المقبلة. * * برأيك ماهي مفاتيح هذه المباراة؟ * من منطلق خبرتي مع المنتخب أتوقع أن المباراة في كاملها ستلعب على الصراعات الثنائية ومحاولة عكس الهجمات بالإضافة إلى الصراع في وسط الميدان، وهذا ما يعني أن الكرات الثابتة ستكون مرة أخرى هي الفاصل في نتيجة اللقاء. * * هناك عوامل أخرى قد تخلط حساباتكم وهي سوء أرضية الميدان كيف سيكون تصرفكم؟ * هي معظلة حقيقية لطالما واجهتنا في تنقلاتنا إلى إفريقيا، ولذلك أعتقد بأنه وجب عدم الاحتفاظ بالكرة في منطقتنا والاعتماد على التمريرات القصيرة والطويلة في آن واحد وإخراج الكرة بسرعة من المنطقة لتفادي أي خطأ، لكن في الختام فإن مشكلة أرضية الميدان ستواجه الفريقين معا وليس منتخبنا وسنسعى إلى التغلب عليها. * * المدرب الوطني رابح سعدان قال بأنه يملك صانع ألعاب جيد في إشارة إلى شخصكم، هل تتوقع أن تسند لك المهمة أمام زامبيا؟ * بعيدا عن الإطراء والمديح فأنا أحترم قرارات المدرب وبإمكاني اللعب في هذا المنصب لكن كلمة الفصل تعود أولا وأخيرا للطاقم الفني فأنا على أتم الاستعداد لتقديم أفضل ما لدي. * * وما هو المنصب الذي تفضل اللعب فيه؟ * في فريقي لوريون ألعب كثيرا خلف قلب الهجوم وهذا المنصب يساعدني كثيرا وأشعر فيه براحة أكبر، لذلك أفضل أن أكون كذلك لكن اذا كان المنتخب في حاجة لي فإني أقبل اللعب في أي منصب. * * على ذكر فريقك لوريون ما هو مستقبلك مع الفريق؟ * في الواقع أشعر بالراحة والطمأنينة في فريقي لوريون، ويحتمل جدا أن أبقى في هذا الفريق لموسم آخر، مناجيري الخاص يدرس العروض وسيبلغني بها بعد الانتهاء من مباراة زامبيا، فالحديث الآن كله عن مباراة هذا السبت وبعدها لكل حدث حديث.