احتفالات مستحقة أصبح حلم التأهل إلى كأس العالم واقعا بالنسبة لمنتخبنا الوطني بعد الإنتصار الباهر الذي حققه زوال أمس خارج الديار أمام نظيره الزامبي، وهو الفوز الذي جعل منتخبنا يضع قدما، إن لم نقل قدمين في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بشرط أن يفوز في لقاءيه القادمين أمام زامبيا ورواندا حيث يستقبل ضيوفه بملعب 5 جويلية وربما البليدة.. * وإذا تحقق ذلك فإن منتخبنا سيصعد إلى كأس العالم حتى ولو فاز الفراعنة في الأربع مباريات التي تنتظره على أن لا يكون فارق الأهداف في صالح المصريين حسب تقويم الفيفا .. وكل المؤشرات الآن تصب في خانة الخضر الذين هم قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمونديال الإفريقي، أما أي تعادل يسجله الفراعنة ضد رواندا في رواندا أو في زامبيا فمعنى ذلك أن الذين قالوا إن منتخبنا سيلعب لقاء القاهرة بعد أن يكون قد أعلن الأفراح وممكن بالأواسط صار أقرب احتمال في مجموعة تمكن منتخبنا من ترويضها بطريقة إحترافية لم تخطر على بال أحد.. عودة المنتخب الوطني إلى المونديال بعد غياب قارب الربع قرن صارت أقرب من التحقق والفوز أمام زامبيا في لقاء رمضان القادم سيجعلنا نعلن مزيدا من الأفراح، وقد يكون النصر أمام رواندا هو مفتاح الوصول إلى كأس العالم دون انتظار لقاء القاهرة الذي سيكون شكليا. * * الجزائر بإمكانها التأهل قبل استقبال رواندا * الفوز على زامبيا الذي تحقق نهار أمس لم يفتح الأبواب فقط للمنتخب الوطني لتحقيق التأهل، بل قد يريحه من وجع الرأس، قبل لقاء رواندا أي بإمكان منتخبنا التأهل في شهر رمضان عند استقباله لزامبيا بصورة رسمية إذا تعادلت مصر أمام رواندا في القاهرة وفي رواندا، حيث حتى لو خسر منتخبنا بعد ذلك مبارتيه ضد رواندا في 5 جويلية وفي مصر لن يضر الخضر الذين سيضمنون تأهلهم إذا اقتسم المصريون والروانديون الزاد في لقاءيهما.. وطبعا هذه مجرد حسابات ممكنة التحقق وممكن أيضا حدوث العكس. * * مصر في صدمة و"تبخر حظوظ تأهلها للمونديال" * لم يشمل الحزن نهار أمس الزامبيين فقط، بل هز المصريين الذين صفعهم فوز منتخبنا وهم الذين منّوا أنفسهم بنتيجة التعادل التي كانت ربما تساعدهم خاصة أنهم يعيشون أياما كروية سعيدة بعد مشاركة منتخبهم وتألقه الخارق في كأس القارات بجنوب إفريقيا عندما أبهر العالم أمام البرازيل التي سرقت منه الفوز ثم قهر إيطاليا بطلة العالم، وصار على بعد خطوة للتأهل لنصف نهائي كأس القارات، فقد عاشت القاهرة مساء أمس على وقع الصدمة بعد فوز الخضر، وصار حديث الشارع المصري "نحن السبب" وكل التعليقات صبت في كون الفراعنة عليهم التفكير من الآن في مونديال 2014 لأنهم أضاعوا الحلم، وبكى الكثيرون على جيلهم الذهبي بقيادة أبوتريكة الذي أبهر العالم رفقة زيدان أمام رفقاء "كاكا" و"بوفون" الذين قد لا يلعبان المونديال، رغم أنهما أحد أحسن لاعبي المعمورة.. بينما فضل البعض التنكيت بالقول إن مصر تفوز بكؤوس إفريقيا وربما بكأس القارات وبقية المنتخبات تتمتع بالمشاركة في كأس العالم، هذا طبعا إذا تأهلت مصر لأمم إفريقيا القادمة، كما قال بعض الإعلاميين الذين عادوا بأثر رجعي لانتقاد حسن شحاتة رغم أنه لم يكن معنيا بلقاء زامبيا وهو الذي كادوا أن "يؤلهوه" بعد الفوز على إيطاليا وسموه "الفرعون الأعظم"، ولكنهم ذكروه بتعادله أمام زامبيا وقارنوا ما حققه الخضر في قلب زامبيا.. "الحلم المصري تبخر وتعقدت مأموريتنا وعلينا بالفوز الساحق في كل المباريات" وغيرها من العناوين هي ماصبت فيه كتابات الإعلام المصري ومنتديات الأنترنت التي تناست نهار أمس كأس القارات. أما الشارع المصري فكان فعلا في شبه صدمة عنيفة لن يستفيق منها بسهولة.