ضرب زلزال قوي امس إقليم سيشوان الواقع جنوب غرب الصين وشعر به سكان العاصمة بكين وثلاث دول مجاورة وسط تأكيدات مركز ياباني للمسح الجيولوجي أن إنذارا بوقوع تسونامي لم يصدر جراء الزلزال. وقالت نشرة للمسح الجيولوجي الأمريكي إن قوة الزلزال بلغت 7.8 درجات على مقياس ريختر، وأنه وقع على عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض. ويعتبر الزلزال حدثا كبيرا يمكنه التسبب بأضرار كبيرة على مساحة واسعة إضافة إلى إصابة الأشخاص في المناطق المأهولة. وضرب الزلزال منطقة تقع على بعد 92 كلم غرب شينغدو عاصمة إقليم سيشوان التي تضم عشرة ملايين نسمة، وتفصلها عن بكين مسافة 1300 كلم. وأوضح مسؤولون في مكتب المسح الجيولوجي في سيشوان أن مركز الزلزال كان في ولاية ونتشوان التابعة لمنطقة آبا التبتية، وكذلك في ولاية كوانغ الجبلية المتمتعة بالحكم الذاتي. وقال مصدر اعلامي لإحدى القنوات الصينية إن الاتصالات انقطعت مع إقليم سيشوان الذي شهد الزلزال مؤكدا أن الحكومة تستعد لإرسال فرق إنقاذ وإسعاف إلى المنطقة. وذكر ذات المصدر في بكين أن سكان بكين شعروا بالزلزال وغادر كثير منهم المباني العالية هلعا، بينما أشارت أنباء أخرى إلى أن سكان تايبيه عاصمة تايوان المجاورة شعروا به وكذلك بعض سكان فيتنام وتايلند. وقالت وكالة رويترز إن آلاف الصينيين غادروا المباني في بكين وسط غياب أية آثار مرئية للزلزال، وهو ما تكرر أيضا في مدينة شنغهاي التي تعتبر مركز الصين المالي. وقال أحد الموظفين إن الشعور بالاهتزاز الناجم عن الزلزال استمر ما بين دقيقتين وثلاث دقائق، مضيفا أن كل العاملين في المبنى سارعوا إلى الفرار للطوابق السفلية. وشعر سكان تايبيه (160 كلم جنوب غرب الصين) بقوة الزلزال حيث ترنحت المباني دون الإبلاغ عن وقوع أضرار. كما شعر سكان العاصمة الفيتنامية هانوي بالزلزال وهرع كثيرون للفرار من مكاتبهم إلى الشوارع مع اهتزاز المباني، وكذلك الأمر بالنسبة لبانكوك عاصمة تايلند.