سامي الحاج يسلم الرسالة لوزير الدولة عبد العزيز بلخادم حظي السجين رقم 345 سامي الحاج باستقبال وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، حيث استمع الوزير باهتمام بالغ لسامي الحاج الذي قدم عرضا مستفيضا حول أوضاع المعتقلين بسجن غوانتانامو، وبيّن بالأمثلة أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون طوال السنوات السبع الماضية. * * وخص سامي الحاج المعتقلين الجزائريين بحصة الأسد حيث دافع عن براءتهم وعن شهامتهم وعن رغبتهم الجامحة في دخول الجزائر. * سامي الحاج أكد لبلخادم افتخار المعتقلين الجزائريين بموقف بلادهم الذي عبر عنه الوفد الجزائري الذي زار المعتقل قبل سنوات. * من جهة أخرى استمع الحاج إلى مواقف بلخادم التي صبت كلها في اتجاه الدفاع عن حقوق الانسان والحريات، وعبر الوزير عن افتخاره الكبير بسامي الحاج الذي أصبح رمزا من رموز حقوق الانسان في العالم. * من جهة أخرى حمل سامي الحاج بلخادم رسالة خطية موجهة للرئيس بوتفليقة تلقت الشروق نسخة منها تضمنت تعزية له بوفاة والدته الكريمة، ثم عرض ملخصا لبراءة المعتقلين الجزائريين ورغبتهم في العودة إلى الجزائر. * وفي الختام أهدى ضيف الشروق لبلخادم درع الجزيرة وبعض الهدايا الرمزية الأخرى. وفي النهاية شكر بلخادم الشروق وسامي الحاج على هذا الاهتمام. * * نص الرسالة * * إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية * السيد عبد العزيز بوتفليقة، حفظه الله ورعاه * السلام عليكم ورحمة الله وبركاته * * بداية، أتقدم إليكم باسمي الخاص بخالص عبارات التعازي والمواساة في وفاة المغفور لها والدتكم المكرّمة، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يتقبلها في عباده الصالحين، وأن يُسكنها جنات النعيم. * لقد قدمت إلى الجزائر تزامنا مع الذكرى 47 للاستقلال وعيد الشباب، وأهنئكم وكافة الشعب الجزائري بهذه المناسبة العظيمة والذكرى العزيزة، التي تؤكد على مدى عظمة الشعب الجزائري الذي قدّم أغلى ما يملك في سبيل استقلاله وتحرّره من الاستعمار الفرنسي، ولقد سمعت وأنا معتقل في سجن غوانتنامو عن مساعيكم في حقن دماء الجزائريين وإطفاء نار الفتنة الملتهبة، وتمخض ذلك عن مشروع المصالحة الوطنية، الذي بدأ يؤتي ثماره وها نحن نرى الجزائر تنعم بالأمن والإستقرار والازدهار، وتعود بخطى ثابتة لتحتل مكانتها الرائدة بين مصاف الأمم. * فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، * تابعتُ باهتمام موقف الجزائر المشرّف من قضية معتقل غوانتنامو، وأحسسنا بالعزة والكرامة ونحن نرى الجزائر ترفض الرضوخ للشروط والإملاءات الأمريكية كما ترفض تصحيح أخطاء الآخرين، ومن ثم، فإننا نلتمس من فخامتكم إتباعها بخطوات تُرجع البسمة لعائلات الجزائريين الذين لايزالون في معتقل غوانتنامو، وعددهم 11 معتقلا، وهم جميعا أبرياء عجزت السلطات الأمريكية عن إثبات أدنى التهم الموجهة ضدهم. * كما نتمنى أن تشمل المعتقلين الذين أطلق سراحهم، وعددهم 14 معتقلا، تدابير المصالحة الوطنية من أجل إعادة إدماجهم في المجتمع الذي يُعتبر محضنهم الطبيعي. * وتقبلوا مني فخامة الرئيس أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير والاحترام. * ابنكم: سامي الحاج * السجين رقم 345 المعتقل السابق في غوانتنامو