قسنطيني يستقبل سامي الحاج استقبل أمس الأحد رئيس اللجنة الإستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني السجين رقم 345 سامي الحاج بمكتبه بالبليدة.. * * وقد حظي ضيف الجزائر والشروق بترحيب حار من طرف رئيس اللجنة الذي كان حريصا على الاستماع للمعتقل السابق في معتقل غوانتنامو الذي يزور الجزائر لأول مرة. * وفي هذا السياق، قدم سامي الحاج عرضا مستفيضا للأستاذ قسنطيني حول ظروف الاعتقال والتعذيب الذي كانت تقوم به أعتى دولة في العالم داخل غوانتنامو، حيث عدّد سامي عددا لا يستهان به من التجاوزات في حق المعتقلين وكرامتهم، وتحدث سامي باستفاضة عن المعتقلين الجزائريين بهذا المعتقل مدافعا بشراسة عن براءتهم وعن شوقهم الكبير للعودة للجزائر. * وذكر سامي المعتقلين الجزائريين ال11 الذين لا يزالون معتقلين اسما اسما، مؤكدا أنهم حاصلون على البراءة التامة من التهم المنسوبة إليهم، وقال سامي إن وفدا جزائريا رفيع المستوى قد زارهم وأبلغهم حرص الجزائر على حياتهم وعلى عودتهم إلى الديار، وقال بالحرف إن أعضاء الوفد قد رقت قلوبهم إلى ظروف المعتقلين الجزائريين فاشتروا لهم من مالهم الخاص أغراضا إلا أن إدارة السجن رفضت تسليمها لهم. * الأستاذ قسنطيني من جهته تأثر كثيرا لحديث سامي الحاج ووعد بإيصال هذه الشهادات الحية في القريب العاجل لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن بوتفليقة حريص جدا على الجانب الانساني للمعتقلين المفرج عنهم، وفي هذا السياق تفاعل قسنطيني مع اقتراح سامي الحاج المتعلق بتأهيل المفرج عنهم ومساعدتهم بمشاريع مصغرة تحفظ لهم كرامتهم، وقال قسنطيني إنه يفتخر شخصيا للتضحيات التي قدمها سامي الحاج وطالبه بتوثيق شهاداته حتى تكون شاهدا على بشاعة معتقل غوانتنامو.