خرج القاضي الفرنسي السابق، المكلف بالإرهاب، جاون لوي بروغيير، عن صمته، ليزيد الساحة السياسية والإعلامية في فرنسا التهابا، وهو يرد على الاتهامات التي وجهها إليه محامي عائلات الرهبان المغتالين، باتريك بودوان، بخصوص سير التحقيق في هذه القضية. * * جان لوي بروغيير وفي حوار خص به أسبوعية "لكسبريس" الفرنسية في عددها الصادر أمس، برّأ ساحة السلطات الجزائرية مما حصل لرهبان تيبحرين، وقال ".. منذ البداية وهذا المحامي (باتريك بودوان، محامي عائلات الرهبان المغتالين) يريد التأكيد على أن السلطات الجزائرية متورطة في مقتل الرهبان بمشاركة السلطات الفرنسية التي كان يقودها اليمين..". * وأكد أن هذه الاتهامات لم تظهر سوى في أيامنا الراهنة، "في ذلك الوقت (التسعينيات) مسؤولية السلطات الجزائرية في الحادثة، لم تكن مطروحة عكس ما يجري اليوم"، لافتا إلى أن "الجنرال بوخفالتر كان بإمكانه الاتصال بي في أي وقت، وأنا كنت على أتم الاستعداد للاستماع إليه فورا، لكنه اختفى قبل أن يظهر بعد 13 سنة من بعد أمام الإعلام بهذه التصريحات"، وأضاف "لقد استمعت حينها للجنرال راندو، غير أن شهادته لم ترق للسيد بودوان، الذي له جنرالات جيدين وآخرين سيئين"، يضيف المتحدث. * وتابع المتحدث هجومه على محامي الطرف المدني قائلا: "السيد بودوان لا يدافع عن مصالح الضحايا، بقدر ما يقوم بالإشهار لنقاش إيديولوجي محض"، مشيرا إلى أنه يفضل عدم الحديث عن هذه القضية التي لا زالت قيد التحقيق، غير أنني "أرفض السكوت أمام مثل هذه الاتهامات الكاذبة، والتي تحمل في معانيها الشتم". * وأضاف بروغيير مهاجما محامي عائلات الرهائن "لقد أكد (المحامي) أنني قدمت اسم الجنرال بوخفالتر (الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسا في الجزائر خلال الحادثة)، هذا كله خطأ"، وأردف "لقد سلم محامي الطرف المدني قائمة بأسماء الشخصيات المطلوبة للتحقيق، ضمت ألان جوبي ومختص بلجيكي في الإرهاب، إلى جانب مسؤول المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE)، والملحق العسكري بسفارة فرنسابالجزائر، لكن دون أن يقدم أسماءهم". * وأوضح جان لوي بروغيير أنه استمع للأب فييو كبير الرهبان، قبل أن ينتقل إلى الجزائر في سياق بحثه عن عناصر جديدة في التحقيق، غير أن ذلك "لم يكن سهلا لأن الجزائر رفضت في 2005 أول لجنة تقصي دولية، وقد عملت كل ما في وسعي للذهاب إليها خلال السنة التي بعدها"، مشيرا إلى أنه "استعاد مكالمات الجماعة الإسلامية المسلحة، التي تبنت خطف واغتيال الرهبان". * وقال المتحدث إنه استمع بعد عودته للشخصيات الأربع، وفي مقدمتها السفير الفرنسي بالجزائر، ميشال لوفاك، بالرغم من الصعوبة التي واجهها.. كما استمعت أيضا السفير هوبير كولين دوفيرديار، إضافة إلى رئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية في ذلك الوقت، هيرفي دوشاريت، وبعدها الجنرال راندو، الذي زار الجزائر لحساب مديرية أمن الإقليم (DST )، وجاك دواتر مسؤول المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE).