فريق مولودية الجزائر في معسكر التدريب ببولونيا لا يفترق المغتربون الثلاثة لمولودية الجزائر لحظة، ويشتركون في أنهم يحملون نفس الهموم عن مستقبلهم الغامض في العميد. ورغم أن بوعبد الله ومقداد وخنيش أمضوا جميعهم عقودهم مع النادي العاصمي، إلا أن ذلك ليس ضمانا، مؤكدا لاستمرارهم في مغامرتهم مع تشكيلة باب الوادي، أو هذا هو الإنطباع الذي يتركه هؤلاء اللاعبين أنفسهم. * ولا يجب أن يفهم بأن السبب فني بحت، إذ أن المعنيين، وبالخصوص الثنائي بوعبد الله-مقداد يراهن عليه المدرب كثيرا لما يمتلكه من إمكانيات معترف بها، ولكن المشكل المالي هوالذي قد يدفع تلك العناصر بالرحيل. * وحسب المدرب ألان ميشال نفسه، فإن مغتربي العميد الثلاثة استلموا كلهم صكوكا بنكية، تمثل الشطر الأول من مستحقاتهم المالية، ولكنهم لا يمكنهم صرفها في القريب العاجل مثلما يرغبون، ومثلما التزم لهم المسيرون بذلك أيضا، وهوما يقلقهم كثيرا ولا يجعلهم يركزون بالقدر المطلوب في العمل الذي يقومون به مع بقية زملائهم هنا بتربص فيسوا. * وينتظر بوعبد الله وزميليه بفارغ الصبر العودة إلى الجزائر لصرف الصكوك التي بحوزتهم، لأن أي خبر غير سار في هذا المجال قد يدفعهم لمراجعة التزاماتهم تجاه فريقهم الجديد، ما يشكل بالفعل قنبلة موقوتة يتوّجب على الإدارة العاصمية الإسراع لتفكيكها قبل فوات الأوان. * * لقطات من فيسوا * * يعتبر الملعب الذي أقيمت عليه المباراة الودية الأولى للمولودية أمس الأول، هو نفسه الذي احتضن تدريبات العميد خلال تربصه آخر مرة ببولونيا، وبالضبط ببلدة شتيرك منذ خمسة أعوام تحت قيادة المدرب مهداوي، ولم يبق من تشكيلة تلك الفترة إلا قائد الفريق رضا بابوش. * يخوض العميد غدا ثاني مباراة ودية له أمام فريق صغير من المنطقة التي يعسكر بها، على أن يكون الإختبار الحقيقي الأول بعد غد أمام ناد من الدرجة الأولى البولونية، وهو الإختبار الذي قال بشأنه المدرب ألان ميشال بأنه ينتظره بفارغ الصبر. * تسير الأمور بصفة جيدة بين اللاعبين من ناحية الإنضباط، حيث يهم الجميع إلى غرفه في الآجال المحددة لذلك ليلا، وتغلق أبواب الفندق الذي يقيم به الوفد العاصمي لوحده، على الساعة العاشرة والنصف مساء، حيث لا تسجل بعد هذا التوقيت أية حركة داخله أو خارجه. * قال المدرب المساعد للمولودية بأن قلب هجوم الفريق الجديد مجيد بوعبد الله سيكون جاهزا بنسبة كبيرة لانطلاق المنافسة الرسمية على الرغم من التأخر الملاحظ عليه في الإعداد مقارنة بزملائه، وهو أمر طبيعي باعتبار أنه لم يباشر العمل إلا مؤخرا. * يبدو بأن المدرب ألان ميشال لم يهضم بعد إدارة رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار ظهره له في نهاية الموسم الماضي بعد أن وعده بتسليمه العارضة الفنية للكحلة، حيث لا يضيع أية فرصة لانتقاده والتوقع بعدم سيطرة فريقه على البطولة الموسم القادم. * أبدى المدافع بصغير تخوفا كبيرا من نتائج الأشعة التي يكون قد خضع لها أمس بعد إصابته في المباراة الودية أمس الأول، حيث يخشى كثيرا تضييع انطلاق البطولة وهو الذي يبدي إرادة كبيرة في فرض نفسه في ثاني موسم له مع العميد. * لم يسطر الطاقم الفني أي يوم للراحة للاعبيه في برنامج الأسبوع الأول من معسكر بولونيا، الذي تجري فيه التدريبات ما بين حصتين وثلاث يوميا.