بدأت لعنة الإصابات تلاحق لاعبي مولودية الجزائر في التربص الذي يقيمونه هنا في بلدة فيسوا البولونية، حيث لم يتمكن ما لا يقل عن ستة عناصر من التدرب رفقة بقية زملائهم في اليومين الأخيرين، ما خلق جوا من الهلع وسط التشيكلة العاصمية. * * فبعد الإصابة التي تعرض لها المدافع الأيمن، أمين بصغير خلال المقابلة الودية الأولى التي جرت الأحد الماضي والتي ستبعده عن الميادين لمدة أسبوعين، جاء الدور على كل من الحارسين سليماني ووامان ليلقيا نفس المصير، ولو أن إصابتيهما أقل خطورة. * لكن واقع الحال يشير إلى أنهما لا يتدربان مع المجموعة ما يترك الحارس الأول أمين زماموش يتدرب بمفرده رفقة مدرب الحراس مراد بن عامر، ما يؤثر بطبيعة الحال على طبيعة التمارين المبرمجة، علما وأن تدريبات حرس المرمى خاصة جدا وتتطلب اشتراك أكثر من حارسين حتى تكون فعالة. * وليت أن متاعب التشكيلة العاصمية الصحية توقفت عند هذا الجانب فقط، حيث أن لعنة الإصابات تعدت أيضا إلى لاعبين آخرين، بعد أن كان بومشرة قد افتتح القائمة في الحصة التدريبية الأولى للعميد بالأراضي البولونية، في وقت كان فيه زميله كودري يتماثل للشفاء من إصابته التي كان قد تعرض إليها بالعاصمة، حيث يضطر اللاعبون داود، عطفان، بوشامة وخنيش لمتابعة برنامج تدريبي خاص بسبب الإصابات المختلفة التي تعرضوا إليها في ظرف خمسة أيام فقط من تربص بولونيا. * ولعل في تلاحق الإصابات على لاعبي النادي العاصمي ما يدفع البعض للتساؤل عن طبيعة العمل الذي تقوم بها تشكيلة المولودية في بولونيا، بل أن بعض ألسنة السوء ذهبت إلى حد اتهام الطاقم الفني بتكثيف حجم العمل بطريقة غير علمية ما انجر عنه كل هذه الإصابات. * والواضح أنه من بين الذين استغلوا هذا الطارئ للصعود إلى الواجهة، المدافعون عن استقدام المحضر البدني الفرنسي جاكي روش، والذي عارض ألان ميشال بطريقة غير مباشرة العمل معه، مخبرا في تصريح سابق للشروق بأنه كان أستاذا له بفرنسا، في تلميح صريح منه بأن تلميذه لن يكون أفضل منه في تحضير أصحاب الزي الأخضر والأحمر تحسبا للموسم الجديد. * وإذا كان البعض قد بدأ من الآن شد أنفاسه خشية حدوث إصابات أخرى خلال الأيام المتبقية من التربص، فإن الطاقم الفني العاصمي بقيادة ألان ميشال لا يبدي أي قلق في هذا الشأن معتبرا بأن ما حدث من إصابات شيء طبيعي جدا يحدث لأي فريق يعمل بقوة تحسبا للموسم الجديد، مطمئنا أنصار المولودية بأن الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين خفيفة ولا تدعو للقلق، وحتى المدافع بصغير لن يطول غيابه لأكثر من أسبوعين. * * بعد تأكد انتهاء تربصه قبل الأوان: بصغير بمعنويات منحطة * يبدي المدافع الأيمن لمولودية الجزائر، أمين بصغير تأثرا كبيرا لما لحق به في المباراة الودية ليوم الأحد ضد نادي كراكوف من الدرجة الثانية البولونية، حيث أن الأشعة التي أجراها أمس الأول على مستوى الركبة أثبتت بأن إصابته تتطلب راحة لمدة أسبوعين على الأقل، ما يعني بأن تربصه البولوني انتهى قبل الأوان. * ويعترف إبن معسكر بأن ما لحق به من ضرر قد أثر عليه كثيرا من الناحية المعنوية، سيما وأنه، على حد قوله، بدأ بقوة فترة التحضيرات أملا منه في الاحتفاظ بمنصبه الأساسي خاصة بعد استقدام المدافع السابق لاتحاد البليدة بوزيان سنوسي والذي أشعل المنافسة على الجهة اليمنى من دفاع العميد. * ومع ذلك، فإن بصغير، صاحب الهدف الأول ضد كراكوف، لا يريد الإستسلام إلى اليأس ولو أنه كان يأمل في إنهاء المعسكر رفقة بقية زملائه وعدم تضييع انطلاق البطولة "ولكن ما عساني أن أفعل خاصة وأن مثل هذه الأمور قدر ومكتوب يحدث لأي لاعب، والمهم أن غيابي لن يطول كثيرا"، قال لنا اللاعب الأسبق لاتحاد العاصمة.