الأرقام في تصاعد.. الضحية مغترب بفرنسا، لم يكن يعاني من أي مرض مزمن أثارت الوفاة المفاجئة للمغترب الذي اشتبه في إصابته بداء أنفلونزا الخنازير تساؤلات مصحوبة بكثير من الشكوك في أوساط المواطنين الذين حضروا تشييع جنازة المتوفي، أول أمس الخميس بمقبرة سيدي يحيى بمغنية، التابعة إداريا لبلدية سيدي مجاهد الحدودية. * * وذلك في ظل التكتم الكبير والسرية التامة التي أحيطت بها الحالة، من قبل الجهات الوصية حول الأسباب الحقيقية لوفاة المغترب المدعو (ل، عبد السلام) القاطن بفرنسا. الشروق من جهتها ومن أجل معرفة الأسباب الحقيقية لوفاة المشتبه بإصابته بداء أنفلونزا الخنازير، قامت بالعديد من الاتصالات، حيث تمكنت من الحصول على معلومات من مصادر طبية، تفيد بأن الشخص المغترب الذي ظهرت عليه أعراض المرض بميناء الغزوات صبيحة الثلاثاء تم نقله على جناح السرعة إلى وحدة الوقاية بمستشفى مغنية، أين تم إخضاعه للمراقبة الطبية بأخذ عينة من الدم التي أجريت عليها التحاليل على مستوى مخبر باستور بالجزائر العاصمة، وهي التحاليل التي أفادت -حسب ذات المصدر- سلبية إصابة المعني بهذا الداء الخطير، الأمر الذي دفع بالمصالح الطبية إلى تسريحه من ذات المصلحة الوقائية، غير أن المغترب الذي لم يتجاوز بعد عقده السادس، توفي بمسقط رأسه مباشرة بعد خروجه من المستشفى. وحسب المعلومات المتداولة في الأوساط المحلية أين يقيم المتوفى، فإن المشتبه بإصابته بداء أنفلونزا الخنازير، لم يكن يعاني من أي مرض مزمن وهو ما لم تؤكده أو تنفيه مصادرنا، الأمر الذي جعل الباب مفتوحا لكل الشكوك في أوساط المناطق الحدودية، مما أثار حالة من الخوف والذعر لدى مقربيه والسكان على حد سواء. وقد اتسعت دائرة الخوف في أوساط سكان مغنية، خصوصا بعد انتشار خبر وفاته مباشرة بعد خروجه من المستشفى. يحدث هذا في ظل التكتم التام من قبل السلطات المعنية، علما أن نفس حالة المغترب المتوفى مشابهة لتلك الحالة التي شهدتها إحدى مناطق الوطن نهاية الأسبوع الفارط، وهي لشاب مغترب توفي مباشرة بعد تسريحه من المستشفى الذي كان يخضع للمراقبة الطبية بعد الاشتباه بإصابته بالداء.