أثبتت التحاليل المخبرية التي تم إرسالها إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة، بشأن حالة الطبيب المغترب الذي اشتبه في أصابته بداء أنفلونزا الخنازير، سلامته من فيروس أيتش 1 أن 1، بعد أن جاءت نتائجها سلبية وتبين أن ما كان يشكو منه الطبيب هو مجرد أعراض زكام عادي ولا تدعو للقلق، لتبقى ولاية فالمة بذلك تسجل مجرد حالات اشتباه بداء أنفلونزا الخنازير فقط. وكانت المصلحة المرجعية المختصة في مكافحة داء أنفلونزا الخنازير، بمستشفى ابن زهر بوسط مدينة فالمة، قد استقبلت حالة الطبيب المغترب بعد أن اشتبه في إصابته بفيروس ''أيتش 1 أن 1'' وبدت عليه أعراض الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم وسيلان الأنف، إضافة إلى الصداع وهو ما دفعه إلى زيارة الطبيب وإخباره بالاشتباه في حالته. وقد تحركت الخلية الولائية للوقاية من الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير، بقوة وقتها، معلنة بذلك حالة استنفار وطوارئ قصوى، حيث تم إخضاعه لتحاليل طبية لازمة تحت إشراف مدير الصحة والسكان بالولاية والأطباء المختصين في معالجة هذا الداء، وتم تحويل التحاليل اللازمة في مساء اليوم نفسه إلى المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر العاصمة. وتعتبر هذه الحالة الثامنة من نوعها التي أعلنت بشأنها مديرية الصحة والسكان بالولاية حالة تأهب قصوى إثر الاشتباه في إصابة تاجر صيني مطلع شهر جوان، وحالة سيدة مغتربة منتصف شهر جوان كذلك بداء أنفلونزا الخنازير، وأكدت كل الفحوصات الطبية سلامتهما من الإصابة بفيروس ''أيتش 1 أن 1'' وأن ما يعانيانه مجرد أعراض أنفلونزا وزكام عاديين. وخمسة أفراد من عائلة واحدة مغتربين جاؤوا إلى مدينة وادي الزناتي لقضاء العطلة الصيفية. تجدرالأشارة إلى أن مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية فالمة كانت قد اتخذت في وقت سابق، ومنذ ظهور هذا الداء، كل التدابير الوقائية اللازمة من خلال تنصيب خلية ولائية لمتابعة الوضع عن قرب.