كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح أمس عن إعداد مشروع قانون جديد يعطي لأبناء المتقاعدين الأولوية في التشغيل، بغرض تمكين هذه الفئة من ضمان حياة كريمة، على اعتبار أن المعاش الذي يتقاضاه المتقاعد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفي بكافة متطلبات الحياة. * وقال لوح بأن شريحة المتقاعدين استفادوا من زيادات مستمرة في المنح المخصصة لهم، بلغت خلال 8 سنوات 50 في المائة، على أن تدخل الزيادة الجديدة المقدرة قيمتها ب 5 في المائة حيز التنفيذ بداية من الشهر الحالي، وبأثر رجعي مدته أربعة أشهر. * وقال لوح على هامش زيارته لشركة السيارات الصناعية الكائن مقرها بالعاصمة، بأن الدولة حرصت دائما على تحسين المستوى المعيشي للمتقاعدين، غير أن قيمة المنحة الشهرية المخصصة لهم تبقى غير كافية، لأن معظم المتقاعدين ما يزالوا يعيلون أسرا بكاملها، عكس البلدان المتقدمة، التي يتولى فيها المتقاعد شؤونه وحده فقط. * واعترف وزير العمل باللبس والغموض الذي أحاط بتطبيق نظام العطلة الجديد، موضحا بأن قانون العمل يحدد ساعات العمل ب 40 ساعة يوميا، ويجعل من يوم الجمعة عطلة رسمية، لذلك فإن القطاعات التي تعودت على العمل يوم الخميس يمكنها أن تعوّض تلك الساعات خلال يوم السبت، دون المساس بيوم الجمعة. * ولدى تطرقه إلى الإجراءات التي تضمنها قانون المالية الأخير، قال لوح بأنها تصب في إطار خدمة الاقتصاد الوطني، من بينها القانون المتعلق بإلغاء القروض الاستهلاكية، ومنها القروض الموجهة لشراء السيارات الجديدةّ، "فقد كانت الشركات الأجنبية تحوّل الملايير من العملة الصعبة إلى بلدانها دون أن يستفيد الاقتصاد الوطني من ذلك"، مصرا على أهمية تشجيع الإنتاج المحلي من خلال إلزام تلك الشركات بأن تفتح فروعا تابعة لها بالجزائر. * وقال لوح بأن الزيارة التي أداها لمركب صناعة السيارات بالعاصمة تهدف إلى تشجيع الإنتاج الوطني، وفي سياق متصل أكد المدير العام للشركة مختار شهبوب بأن مؤسسته تمكنت من تصدير ما قيمته 82 مليون دولار من السيارات، كما قامت مؤخرا بإبرام صفقة لتصدير السيارات إلى مالي بقيمة 3 ملايين أورو.