أكد المدير الجهوي للشركة الوطنية للكهرباء والغاز في لقاء ب "الشروق" أن ولاية بجاية تحتل المرتبة الأخيرة على مستوى الشرق الجزائري فيما يتعلق بعملية تحصيل مستحقات الشركة التي بلغت حسبه حوالى 107 مليار سنتيم. * وذلك بالنظر إلى الصعوبات التي تعترض العملية بالولاية كنقص الأمن بالمناطق النائية، خاصة وأن 73.5٪ من مجموع هذه المستحقات تشكل ديون الزبائن العاديين. تواجه الشركة الوطنية بولاية بجاية العديد من المصاعب والمشاكل التي تعترض عملية تحصيل ديونها العالقة، خاصة لدى الزبائن العاديين والمقدرة بأزيد من 82 مليار سنتيم من مجموع 107 مليار سنتيم. * هذه المشاكل تتمثل أساسا -حسب المدير- في البعد الجغرافي لبعض المناطق وكذا المعارضة الشديدة التي يبديها بعض السكان في دفع هذه الديون، خاصة بالمناطق التي تشكو نقص الأمن. وهي جملة المشاكل التي منحت الولاية مؤخرة الترتيب على مستوى الشرق الجزائري فيما يخص عملية التحصيل. وتعتبر مناطق »إغيل علي«، »آقبو« و»بني مليكش« -يضيف المدير- من أكثر المناطق التي تعرف بها عملية جمع الديون تأخرا كبيرا، وذلك لبعدها الجغرافي ونقص الأمن الذي تشكو منه بعض قراها النائية، ما صعب -حسبه- حتى على أعوان المؤسسة عملية قطع التيار على زبائنها المتخلفين عن الدفع. * مشيرا في ذات الوقت إلى أنه وبهدف استرداد الشركة لكل مستحقاتها اتخذت منذ فبراير المنصرم العديد من الإجراءت الردعية، وذلك من خلال اللجوء إلى قطع التيار عن كل من لا يسدد فاتورته كإجراء أولي قبل اللجوء إلى العدالة، وفي ذات السياق قدر ذات المتحدث قيمة مستحقاته الشركة العالقة لدى زبائنها من الإدارات والأجهزة التنفيذية ب 11 مليار سنتيم، حيث بلغت قيمة ديون مصالح الأمن المختلفة بالولاية 3 ملايير و900 مليون سنتيم، فيما بلغت قيمة مستحقات الشركة لدى البلديات مبلغ 2 مليار و300 مليون سنتيم، أما ديون القطاع الصحي فقد وصلت إلى مليار و200 مليون سنتيم، فيما لا تتجاوز قيمة مستحقات المديريات الولائية مبلغ 400 مليون سنتيم.