أعرب، عدد من مستوردي السيارات على هامش استقبال ميناء مستغانم لأول شحنة على متن باخرة تجارية تضم 360 سيارة، عن قلقهم حيال ما وصفوه بضعف الخدمات بالميناء التجاري مقارنة بما عهدته هذه الفئة من المستوردين من تسهيلات من خلال توفر الإمكانات بميناء العاصمة، في الوقت الذي قللت فيه إدارة الميناء التجاري من حجم الانتقادات التي تم تداولها في الفترة الأخيرة في أوساط مستوردي السيارات * بشأن نجاعة قرار وزارة النقل القاضي بتحويل جزء من نشاط تفريغ السيارات المستوردة على مستوى ميناء مستغانم، فضلا عن ميناءي جن جن بجيجل والغزوات بولاية تلمسان في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على ميناء الجزائر العاصمة. * وعدّد المستوردون قائمة من النقائص والعراقيل يمكن أن تشكل مصاعب إضافية في مجال نشاطهم على خلفية إن طبيعة ميناء مستغانم لا تؤهله لاحتضان مثل هذه الأنشطة التجارية التي تتطلب السرعة أثناء عملية استقبال السفن وتفريغها، وهي ذات التدابير التي لاقت استياء مجموعة من المستوردين، حيث كشف مستورد من العاصمة أن عملية تفريغ السفينة التي كانت محملة بنحو 360 سيارة استغرق حوالي 10 ساعات ناهيك عن بطء الإجراءات الجمركية. * وتزداد مخاوف فئة مستوردي السيارات من انعكاس هذه الأوضاع بالسلب على مصير نشاطهم مما قد يكلفهم أتعابا مالية إضافية هم في غنى عنها على المدى القريب عندما تنتعش الحركة التجارية بالميناء بداية من شهري نوفمبر وديسمبر، علما أن ميناء مستغانم يستقبل سنويا ما يزيد عن 60 بالمائة من بذور البطاطا المستوردة، ناهيك عن مختلف السلع والبضائع أهمها مواد البناء وتجهيزات المؤسسات البترولية الأجنبية العاملة بحقول النفط.