حياتو استغل رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، انطلاق فعاليات البطولة العالمية لأقل من عشرين عاما بمصر لكي ينوه بالوزن الجديد للكرة الإفريقية على الساحة الدولية، وهو الوزن الذي زاد حجما باحتضان القارة السمراء لثلاثة مواعيد عالمية هامة في أقل من سنة واحدة، ونقصد بذلك إلى جانب بطولة أقل من عشرين عاما، مونديال اقل من 17 عاما وكأس العالم الكبرى الذين سيقامان على التوالي بنيجيريا (في أكتوبر القادم) وجنوب إفريقيا (في جوان من السنة القادمة). * ويبدو تفاؤل الرجل الأول في الهيئة الكروية القارية كبيرا بخصوص قدرة أحد المنتخبات الإفريقية التتويج بكأس العالم عند الأكابر قريبا بعدما كانت القارة السمراء قد تذوقت حلاوة التاج عند الأشبال، ونالت أيضا الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، لكن الأمر بقي مستعصيا عليها في أهم عرس كروي عالمي منذ نشأة هذا الأخير. * * ولعل ما يزيد من إيمان حياتو باحتمال صعود منتخب إفريقي قريبا إلى منصة التتويج، الآراء التي يقول إنه جمعها من طرف أكبر الاختصاصيين في الميدان والتي تتنبأ كلها بقرب انتزاع الصدارة الكروية العالمية من طرف القارة السمراء، بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تحوز عليها معظم منتخباتها مثلما يدل عليه تواجد عدد كبير من لاعبيها في أكبر الأندية الأوروبية. * * ليس هذا فحسب، لأن حياتو يعتقد بأن الكرة الإفريقية كان بمقدورها أن تتشرف بصعود منصة التتويج بالمونديال منذ عدة سنوات خلت، مستندا في كلامه على ما فعله منتخبا الكاميرون في 1990 والسينغال في 2002، حيث يرى ''إمبراطور'' الكاف بأن هذين الفريقين كان باستطاعتهما التأهل إلى المربع الأخير من الموعد العالمي الكبير لولا سوء الطالع، لكنه نسي أو تناسى بأن الفريق الجزائري كان هو الآخر جديرا بأن يذهب بعيدا في مونديال 1982 عندما فجر أكبر مفاجأة في تلك الدورة بفوزه على ألمانيا قبل أن يذهب ضحية مؤامرة قذرة كان بطلاها ألمانيا والنمسا.. ويكفي الجزائريين فخرا أن حارس الألمان توني شوماخر لم يتردد، ولو بعد سنوات طويلة من الحادثة، في الاعتراف بالفضيجة، كما يكفيهم فخرا أيضا بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر بعد ذلك اللقاء إجراء كافة المباريات التصفوية الأخيرة في توقيت واحد، لتجنب تكرار سيناريو مباراة ألمانيا والنمسا.. لكن ذلك غاب عن بال الرجل الأول في كرة القدم الإفريقية، مثلما غاب عن باله أيضا أن التشكيلة الجزائرية لعام 1982 كانت تعج بنجوم ليسوا أقل شأنا من نجوم الكاميرون في 1990 أو السينغال في 2002.