عبد الرحمن ابن عميد المصورين الصحفيين الراحل أحميدة غزالي شد عبد الرحمن ابن عميد المصورين الصحفيين الراحل أحميدة غزالي الانتباه وهو يلتقط صور وقفة الترحم التي أقيمت أمس بدار الصحافة تخليدا لروح أبيه وذلك بآلة تصوير رقمية أهداه لها مدير عام جريدة الشروق علي فضيل يوم العيد. * انهمرت الدموع من الصحفيين والمصورين تأثرا بالمشهد في غياب المسؤولين والوزراء الذين لم يكلفوا نفسهم عناء التنقل إلى من أفنى حياته من أجل تصوريهم وتغطية نشاطتهم الرسمية. * لم تمنع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة نهار أمس رفقاء فقيد المصورين الصحفيين احميدة غزالي من التجمع بدار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي للترحم على روحه الطاهرة ووضع باقة من الورود بعث بها أغلب مديري الصحف الوطنية العمومية وباقة شخصية بعث بها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار. * فقد تحولت دار الصحافة أمس إلى قبلة كل الأسرة الإعلامية للترحم وزيارة معرض للصور أقامته وكالة "نيوبرس" للتصوير وتضمن صورا مثيرة التقطها الفقيد أحميدة غزالي بالمفرغة العمومية بوادي السمار، ويقول عبد الوهاب، مدير وكالة نيوبراس للشروق بأن الراحل كان يرغب من خلال هذه الصور الحصول على جائزة أفضل صورة للعام 2009، لكن الموت غيبه قبل أن تختار صوره بآلة تصويره المميزة التي كانت أمس شاهدة على عين احميدة التي لم تنام طوال مشواره على إلتقاط صور المعاناة والإحتجاجات والمظاهرات وحتى المجازر خلال التسعينات، وفي هذا الشأن تقول المصورة فاطمة بلمختار وهي تذرف دموعها حزنا بأن الراحل احميدة كان مرادفا للنزاهة والمهنية، ويبتسم وهو في أوج غضبه. أما الكاتب والصحفي عبد العزيز غرمول الذي عمل مع الراحل في مجلة الوحدة فقد حكى لنا رحلة سفره مع احميدة غزالي إلى موسكو في ديسمبر 1982 بدعوة من اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، وكيف حول طبعه المرح شتاء روسيا البارد إلى دفء رغم إنخفاض درجة الحرارة.