عاش موالو تلمسان وفلاحوها حالة هلع كبيرة بعد أن انتشر خبر توزيع أعلاف سامة وسط الفلاحين تمكنت من القضاء على 20 رأسا من الأغنام و09 رؤوس من الأبقار بمنطقة بني وارسوس ورؤوس أخرى بمنطقة قرية سيدي بن صياف التابعة لنفس البلدية، وحسب الفلاحين الضحايا فإن سبب وفاة المواشي يرجع إلى أعلاف اقتنوها من الرمشي، حيث أكدت التقارير البيطرية أن سبب الوفاة يرجع إلى تسمم غذائي ناتج عن مواد كيماوية سامة دخلت في تركيبة العلف. كما كشفت الخبرة البيولوجية التي أجريت على الأعلاف وجود مواد سامة في تركيبة هذه الأغذية التي حولت من مادة غذائية إلى مادة قاتلة، هذا وقد أكد المتضررون عن استعدادهم لمتابعة المتسببين قضائيا والتي سببت لهم كارثة اقتراب موعد عيد الأضحى التي كان الفلاحون ينتظرونه لبيع المواشي، هذه القضية تضاف إلى قضية سابقة لاتزال مطروحة أمام محكمة ندرومة، تسببت نفس الأعلاف في القضاء على 06 عجول و02 بقرات حلوب بالإضافة إلى 15 رأسا من الأغنام، وأكد الفلاحون أنها جلبت من نفس الوحدة، وأثبت التحاليل وجود مواد سامة. هذا الخبر نزل كالصاعقة على الموالين والفلاحين الذين قاطعوا شراء الأعلاف رغم تراجع سعرها إلى حدود 1700 دج للقنطار بعدما كانت تتجاوز 2500 دج للقنطار ورغم ذلك كانت مطلوبة، وتأسف الموالون مع تزامن هذه الحوادث مع عيد الأضحى المبارك، حيث قل الإقبال على شراء الأضاحي خوفا من موتها قبل يوم النحر، مما جعل الأسواق تملأ صباحا وتفرغ مساء من قبل نفس الأشخاص بفعل نقص الإقبال على التجار لاقتناء المواشي.