المنتخب الوطني الجزائري في قلب المناورات الإعلامية المصرية * مصريون بالجزائر فكروا في الإتصال بسفارتهم لطلب توقيف الحملة نجحت مبادرات التهدئة ونبذ العنف والتعصب، في مهمة عزل، وحاصرة الأصوات الشاذة والناشزة التي ظلت تغرّد خارج سرب الأغلبية المصرية، عبر قنوات غذت منذ البداية الأحقاد والفتن بين الجزائريين والمصريين بسبب لعبة »جلدة منفوخة« فيها غالب ومغلوب عبر كلّ المستطيلات الخضراء عبر العالم. * * وعلمت »الشروق« من مصادر متطابقة، أن أشقاء مصريين من الجالية المصرية في الجزائر، فكّرت مؤخرا في الإنتقال إلى السفارة المصرية بالجزائر، قصد تبليغها بإستنكار ورفض »الحملة« الإنفرادية والمعزولة التي قادها بعض الإعلاميين والرياضيين المصريين في حق أشقائهم الجزائريين، قبل أن تتردد معلومات تفيد بتعليمات تلقاها الإعلام المصري لتهدئة الوضع وتوقيف الحملة، وهو ما يقره نسبيا تراجع القنوات المصرية على الرشق والهجوم الأبله!. * وجاءت مثل هذه التحركات الرامية إلى إقرار الهدوء وتهدئة المشاحنات والملاسنات وكهربة الأجواء وتسخينها، بعدما كانت »الشروق« الجزائرية رفقة »الشروق« المصرية اتفقت الأسبوع الماضي، على مبادرة مشتركة تهدف إلى نبذ التعصب بين جمهوري مصر والجزائر من الآن وإلى غاية موعد مباراتهما المصيرية المقبلة يوم 14 نوفمبر المقبل بالقاهرة ضمن المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. * المبادرة التي سار خلفها جزائريون ومصريون وشجعوها بكل قوة، تأسست على دعوة الجماهير من البلدين الشقيقين إلى التعامل مع مباراة 14 نوفمبر على أنها مباراة رياضية بين فريقين عربيين يستحق كل منهما الصعود إلى المونديال، ويستحق الفائز بها بطاقة المونديال التشجيع والتحية والمساندة من جماهير الطرف الآخر. * وبناء على ذلك، التزم موقع »الشروق« المصرية، خلال الفترة المقبلة، بالامتناع عن نشر أي من التعليقات التي يبعث بها زوار الموقع من جماهير مصر والجزائر على الأخبار ومقالات الرأي المنشورة في الموقع، وذلك في حالة إذا ما كان التعليق متضمنا لأي من عبارات الإساءة إلى أي من الشعبين، أو إذا تضمنت عبارات تحرض على التعصب والعنف. * مبادرة نبذ العنف والتعصب، دعّمتها يومية »المصري اليوم« بمبادرة مماثلة لتخفيف حدة »الحرب الإعلامية والنفسية« بين الجزائر ومصر، وذلك من خلال رفع شعار »وردة لكل جزائري« بمشاركة إعلاميين ورياضيين وفنانين مصريين. * ويدقّ متابعو »الحملة« الإعلامية التي شنتها القنوات المصرية لأيام ممتابعة، ناقوس التحذير، عندما يشيرون إلى مراهنة البعض تحويل مباراة 14 نوفمبر المقبل إلى»مباراة كراهية« وأحقاد بين الإخوان الجزائريين والمصريين، علما أن هؤلاء المراهنين وشاعلي النيران، بعضهم يتنعنع خارج الأراضي المصرية والجزائرية ولا علاقة له إطلاقا بالتصفيات الحاصلة بين فريقي البلدين. * وسجل أغلب المتابعون أن الخرجة الحمقاء للإعلامي المصري عمرو أديب، على شاشة التلفزيون عبر برنامج »القاهرة اليوم«، كان أكثر مما يحتمل بالنسبة للجزائريين والمصريين والعرب عموماً، وكان القطرة التي أفاضت الكأس وعود الكبريت الذي أشعل نيران الغضب في الجزائر كما بمصر، خاصة عندما تمنى أديب »الشرّ« للجزائريين وفال »الله ينكّد عليهم« وزعم بقوله »حررنا وطورنا وعلمنا الجزائريين العربي، فلماذا يكرهوننا«؟. * إنزلاقات أديب الذي طالب مصريون بضرورة إخضاعه للتأديب وقطع لسانه، نافسه »الكابتن« خالد الغندور في قناة »دريم« عبر برنامج »الكرة اليوم«، حيث لم يتردد في الإساءة للجزائريين والإستهزاء بمنتخبهم الوطني، باسم تشجيع الفريق المصري والدعاء له بالتأهل للمونديال!. * وسبق هذه الحملة المصرية، قيام مجموعة من »الهاكرز« والقراصنة المصريين بمحاولة تخريب و»غزو« موقع صحيفة »الشروق« الإلكتروني. وفي ظل الإنحرافات المصرية، لم تتأخر بعض الصحف العالمية إلى »تدويل« مباراة الجزائر- مصر ووضعها تحت مجهر »المراقبين الدوليين« ومتابعة كل شاردة وواردة تخصها، حيث تناولت مثلا صحيفة »الغارديان« البريطانية الموضوع في تحليل بعنوان »بعد 20 عاماً.. مباراة الكراهية بين مصر والجزائر تعود من جديد«، وقالت إن هذه المباراة ستبقي أعين خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« والشرطة مفتوحة!.