صورة من ا لأرشيف العصابة طالبت بفدية 200 مليون سنتيم ومخاوف من تهريب المختطفتين نحو المغرب عاشت بلدية السواني الحدوية بمغنية في تلمسان ليلة أول أمس، حادثة اختطاف خطيرة جدا، بعد أن تفاجأت عائلة "محجوب" بطرق على الباب في وقت متأخر، بين الواحدة والثانية ليلا، ومباشرة عقب فتح الباب تعرض الوالد لاعتداء خطير باستعمال الغاز المسيل للدموع، في عملية اقتحام هوليودية انتهت باختطاف ابنة السيد "محجوب إدريس" البالغة من العمر 16 سنة وابنة عمها التي تقاربها سنّا. * وكان المقتحمون الذين يجهل عددهم ملثمين مما صعب مهمة التعرف عليهم، كما أنهم كانوا راجلين، رغم أن كل الدلائل تشير أنهم تركوا السيارات في مكان ما تحت جنح الظلام، خاصة وأن العملية تمت بسرعة كبيرة، حيث أن الجيران لم يسمعوا شيئا. وحسب مصادرنا، فإن المختطفين يطالبون بفدية مالية مقدرة ب 200 مليون سنتيم. * من جهتها عناصر الدرك الوطني ومباشرة فور إغلاقها بالحادثة الخطيرة، قامت بمحاصرة موقع الجريمة وكل المنافذ التي يمكن أن يسلكها المختطفون، فيما يتواصل التحقيق المعمق للوصول إلى تحديد هوية الجناة، خاصة وأن تواجد المنطقة على بعد أمتار قليلة من التراب المغربي ضاعف من التخوفات، علما أن الأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة. * وكان مقر دائرة باب العسة قد شهد السنة المنصرمة اختفاء ثلاث تلميذات من ثانوية المدينة، مما جعل عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لدائرة الغزوات أنذاك تقوم بحملة بحث واسعة انتهت بتحديد تواجدهم رفقة ثلاثة شبان آخرين بغابة شايب راسو الواقعة بمرسى بن مهيدي، لتبقى هذه الحادثة تثير مخاوف كبيرة من ظاهرة عودة آفة اختطاف الأطفال رغم أن القضية تبدو متعلقة بتصفية حسابات على اعتبار أن الخاطفين الملثمين قصدوا منزلا بعينه يقع بوسط بلدية السواني، أي أن العملية تم التخطيط لها بدقة في انتظار أن يكشف التحقيق عن ملابسات جديدة.