أسفرت عملية القرعة التي أقيمت صبيحة أمس الأربعاء بمقر الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) بزوريخ السويسرية عن اختيار السودان، لاستقبال المنتخبين الجزائري والمصري في حالة ما إذا لجأا إلى المباراة الفاصلة، والتي حدد تاريخ إجرائها يوم 18 نوفمبر أي أربعة أيام بعد مباراة الإياب التي ستقام السبت في القاهرة. * وأشرف على عملية القرعة الأمين العام للاتحادية الدولية لكرة القدم جيروم فالك، وكانت القرعة منحصرة بين وجهتين كل من تونس، التي رشحها الجانب الجزائري والسودان التي اختارتها مصر. * وتداولت قبل أيام، ومنذ انتهاء مباراة رواندا في 11 أكتوبر وجهات عديدة رشحت لاستقبال هذه المباراة الفاصلة على غرار غانا، جنوب إفريقيا وأخيرا قبرص التي كانت مرشحة. وحسب بعض من الأنباء من قبل مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. * وفي تصريح لأحد المواقع المصرية لم يتردد عضو في الإتحاد المصري لكرة القدم في التعبير عن ابتهاجه الشديد لنتيجة عملية القرعة، معتبرا بأن خيار السودان يساعد كثيرا منتخب بلاده في حالة اللجوء إلى المباراة الفاصلة لتحديد المتأهل إلى المونديال، ولو أنه عاد ليذكر بأن هدف الفراعنة هو حسم الأمور هذا السبت بالقاهرة لأنهم لديهم الإمكانيات التي تسمح لهم بهزم الجزائر بفارق ثلاثة أهداف على حد قوله، فيما تدور أغلبية التعاليق الجزائرية حول عدم تفكير أشبال سعدان إطلاقا في المقابلة الفاصلة لأنهم ببساطة متيقنون من الاحتفاظ بمركزهم الريادي في المجموعة الثالثة بعد الجولة الأخيرة من التصفيات. * * الجزائر لم يسبق لها الانهزام في لقاء رسمي بالخرطوم! * رغم أن أكبر المتشائمين لا يتكهن باللجوء إلى المباراة الفاصلة، إلا أن الفيفا اختارت بالقرعة ملعب الخرطوم بالسودان، لاحتضان مباراة 18 نوفمبر إن وقعت لا قدّر الله، وإن كان السواد الأعظم يتمنى إجراءها بتونس إلا أن ذلك لا يعني أن ملعب الخرطوم سيكون في صالح الفراعنة لكون التاريخ يحفظ للجزائر أنها لم تنهزم ولا مرّة فوق هذا الملعب، حيث حققت التعادل ب(1/1) يوم 28 ديسمبر 1980 في الدور الثاني التأهيلي لمونديال إسبانيا، حيث كان ڤموح قد سجل هدف السبق قبل تعادل السودان عن طريق آدم أبو عبيدة في الدقائق الأخيرة، وذلك بعدما طرد الحكم الليبي الذي أدار اللقاء قلب الهجوم بن ساولة لتتأهل الجزائر بعد فوزها ذهابا ب(2/0) بهدفي بن ساولة وفرڤاني، وفي المرة الثانية فازت الجزائر على السودان ب(2/0) على البساط الأخضر في مواجهة 24 أفريل 1995 بعد احترازات رئيس الفاف بريك على مشاركة أحد لاعبي السودان لتتأهل الجزائر إلى كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا 1996، وعلى النقيض، فقد تجرع الفراعنة المرارة على ملعب الخرطوم لما خسروا نصف نهائي كأس إفريقيا 1970 أمام السودان ب(2/1) يوم 14 فبراير 1970، كما خسروا مباراة تصفيات الألعاب الأولمبية 1976 بهدف دون مقابل يوم 30 ماي 1975، كما تعادلت مصر مع السودان دون مقابل يوم 4 سبتمبر 1994 تحسّبا لتصفيات كأس إفريقيا 1996 كما أن آخر مواجهة للفراعنة فوق ملعب الخرطوم، كانت وديّة يوم 20 أوت 2008، حيث تكبّد شحاتة وأبنائه هزيمة قاسية ب(4/0) أمام أبناء مازدا.