تفصلنا 24 ساعة عن إصدار عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الخاصة بأحداث القاهرة، إثر الاعتداء المصري على حافلة المنتخب الوطني عشية مباراة الخضر والفراعنة في 14 نوفمبر الماضي وفي هذا الصدد أفادت تقارير صحفية مصرية أن رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر قد شد الرحال أمس إلى مدينة زوريخ السويسرية، حيث سيدلي بأقواله إلى لجنة الانضباط بالفيفا، لمناقشة ملف الأزمة، على أمل التخفيف من العقوبة، بالمقابل سيكون رئيس الفاف بدوره حاضرا في الموعد للإدلاء بجميع أقواله، جراء الاعتداءات الممارسة ضد لاعبي وأنصار الفريق الوطني بالقاهرة. في ذات الوقت توحي المعطيات إلى أن هيئة جوزيف بلاتير ستنصف الجزائر، وتسلط عقوبة ردعية على الاتحادية المصرية، إلى حد حرمان منتخب الفراعنة من النقاط. على عكس ذلك، يتوهم مسؤولو الاتحادية المصرية، بعد تقدمهم بملف خالي الوفاض، يتهمون فيه الجانب الجزائري بإرهاب الفريق المصري قبل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة التي أقيمت بالسودان يوم 18 نوفمبر، وكذلك الاعتداءات ضد الجماهير المصرية عقب اللقاء، كما تقدم الجانب الجزائري بشكوى مضادة يتهم فيها الجماهير المصرية بالاعتداء على حافلة الفريق واللاعبين أثناء توجههم لفنادق إقامتهم قبل لقاء العودة في التصفيات الذي أقيم يوم 14 نوفمبر. إلى ذلك فإن السكون النسبي للإعلام الجزائري والمصري، عقب الحرب الإعلامية التي سبقت وأعقبت مباراة الجزائر ومصر، قد يكون بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة، يوم إصدار العقوبات، خاصة إذا ما لم تكن شافية ونزيهة.