الحافلة التي كانت تقل الخضر أكد طبيب الفريق الوطني الدكتور بوداوود صباح أمس ما نشرته الشروق في عددها السابق حول سائق حافلة المنتخب الوطني التي تعرضت لاعتداء من طرف أنصار همجيين مصريين، والذي كان بطل تمثيلية بإخراج فرعوني مألوف. * حيث شهد المسؤول الأول عن الطاقم الطبي للخضر بأن السائق الذي يظهر على القنوات المصرية المختلفة غير متردد في إلصاق التهمة باللاعبين الجزائريين، ليس هو نفسه السائق الذي كان في الحافلة، ما يعني أن البطل "التلفزيوني الجديد" تم استدعاءه على جناح السرعة، أو ربما تم تحضيره مسبقا للعب دوره "الحقير" ما دام أن كاتب السيناريو كان قد أعد "الطبخة" مبكرا، وهو الاحتمال الأقرب للحقيقة. * ومع ذلك، فإن شهادة الطبيب الجزائري الذي كان داخل الحافلة لن تغير بالتأكيد من قناعة المصريين، بمن فيهم الذين كنا نظن أنهم أصحاب عقل وحكمة، ما دام أن كل هؤلاء لا يزالوا يصرون بأن لاعبي المنتخب الوطني هم الذين افتعلوا حادثة الخميس الماضي وحطموا الحافلة، بل أن اللاعبين المصابين الثلاثة رفقة مدرب الحراس هم من تعمدوا أيضا إلحاق الإصابة بأنفسهم، فرضية لا يصدقها أي عاقل لأنها ببساطة لا تصدر إلا عن مجانين، صفة بعيدة كل البعد عن لاعبين محترفين تنقلوا إلى القاهرة من أجل لعب مبالبحرين يهدي التأهل لنيوزلندا * خيب المنتخب البحريني آمال أنصاره في انتزاع بطاقة التأهل لتصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا التي ستقام العام المقبل، بعد أن سقط بهدف دون رد أمام المنتخب النيوزيلندي، في المباراة الفاصلة ضمن ملحق خاص كان المنتخب العربي قادرا على حسمه لصالحه بمجرد الحصول على التعادل الإيجابي. * وتمكن المنتخب النيوزيلندي، الذي تمتع بدعم الأرض والجمهور، من تحقيق الفوز بهدف سجله لاعبه روي فالون في الدقيقة 45، ليعمل أصحاب الأرض بعد ذلك على تعزيز دفاعهم وسط عجز الضيوف عن هز شباكهم طوال النصف الثاني من المباراة. * ولاحت فرصة ذهبية للتأهل بعد أن نال المنتخب البحريني ضربة جزاء في الدقيقة51، لكن سيد محمد فشل في تسجيلها. * وكان لقاء الذهاب بين الفريقين في العاشر من أكتوبر الماضي قد انتهى في البحرين بالتعادل السلبي. * وأعاد ذلك للجمهور البحريني صورة منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 1998، عندما أخفق في استغلال عامل الأرض والجمهور، في مباراة الملحق، أمام ترينيداد وتوباغو، وخسر على أرضه، ليحرم نفسه من التأهل لكأس العالم. * وكانت الجماهير البحرينية تعزي نفسها بالقول إن منتخبها لطالما كان يلعب خارج أرضه بشكل أفضل من لعبه على أرضه، إذ استطاع سابقاً الفوز على ترينيداد وتوباغو خارج أرضه، لكنه خسر في البحرين. * كما استطاع انتزاع تعادل مهم من الأخضر السعودي في الرياض بهدفين لمثلهما، ليكون ممثل القارة الآسيوية في مباراة الملحق.