الأنصار يرفضون العودة إلى الجزائر ويصرون على السفر إلى السودان السفير حجار يتصل برئاسة الجمهورية للتكفل بتذاكر سفرهم تجمع مئات الأنصار الجزائريين طوال نهار الأمس حول السفارة الجزائرية في القاهرة للمطالبة بنقلهم إلى السودان لمواصلة مؤازرة الفريق الوطني في المقابلة الفاصلة يوم الأربعاء القادم في ملعب نادي المريخ بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، وظل مقر السفارة الجزائرية يشهد توافد الأنصار منذ الساعات الأولى من الصباح مطالبين بمنحهم الأولوية في الذهاب إلى الخرطوم. * * وعبّر هؤلاء الأنصار عن رفضهم القاطع للعودة إلى الجزائر وألحوا على الذهاب إلى الخرطوم للمشاركة في صناعة ملحمة التأهل إلى المونديال بعد العار الذي استقبلوا به بالقاهرة، وبعد كل المعاناة التي تحمّلوها هناك والاعتداءات بالجملة التي تعرضوا لها من طرف متعصبين مصريين. * وبعد انتظار طويل تحاور معهم القنصل الجزائريبالقاهرة الذي استلم منهم جوازات سفرهم ووعدهم بتسهيل مهمتهم إلى الخرطوم واستخراج التأشيرات الخاصة بذلك، ومن جهته فإن السفير الجزائريبالقاهرة عبد القادر حجار اتصل برئاسة الجمهورية في الجزائر من أجل التكفل بتذاكر سفر هؤلاء الأنصار نحو الخرطوم، حيث يقدر عددهم بنحو ألفي مناصر رفضوا العودة إلى الجزائر وأصروا على إكمال واجب مناصرة الخضر إلى آخر دقيقة. * * "علينا بالسودان وعليكم بجنوب إفريقيا" * وتجمع العديد من الأنصار حول بعثة الشروق التي كانت متواجدة بينهم أمام السفارة الجزائرية وأصروا على أن يبعثوا من خلال الشروق برسالة إلى لاعبي المنتخب الجزائري يذكرون فيها اللاعبين أن الأنصار تحملوا عناء السفر إلى القاهرة وسيتحملون عناء السفر إلى السودان كذلك بشرط أن يواصل اللاعبون أداءهم البطولي ويتكفلون بمهمة التأهل إلى جنوب إفريقيا وجعل يوم الأربعاء القادم يوما أسودا للمصريين المتعصبين الذين حوّلوا أيام الخضر وأنصارهم في القاهرة إلى جحيم. * المناصرة صونيا تفعلها من جديد في القاهرة * * وتصادف وجودنا أمام مقر السفارة الجزائرية بتواجد المناصرة الجزائرية المعروفة "صونيا" التي اشتهرت لدى الجزائريين باقتحامها أرضية الملعب خلال اللقاء الودي الشهير الذي جمع المنتخبين الجزائري والفرنسي في باريس، حيث صنعت لوحدها حركة كبيرة بين الأنصار وكان صوتها عاليا أمام السفارة الجزائرية في حي الزمالك بالقاهرة، الأمر الذي جعلها تكون "قائدة الجوق" هناك بدون منازع، وهذا ما يدل على الحرارة الكبيرة للأنصار الجزائريين المتشوّقين أكثر من أي وقت مضى لرؤية منتخب بلادهم في مونديال جنوب إفريقيا رغم الداء والأعداء..