الجمهور السوداني يساند الخضر بقوة ويرفع الراية الوطنية عاليا في سماء الخرطوم سيكون الفريق الجزائري مدعوما بأكثر من 95 بالمائة من المناصرين السودانيين في مواجهته للفريق المصري، مثلما دخل أرض السودان الطاهرة واستقبل استقبال الأبطال في بلد تضم إليها أكثر من 10 ملايين من أتباع الطريقة التجانية الذين أبرق ممثلهم إلى الأسرة التجانية بعين ماضي بأن لا خوف على الخضر وأنصارهم، في إشارة ضمنية وصريحة تطمئن وتوحي بأن السودان كله ينطق أخضرا وأبيضا وأحمرا. * واتصل مريدون تجانيون بأحفاد شيخ الطريقة بعين ماضي بالأغواط وأبلغوهم -حسب مصادرنا المؤكدة جدا- بأن حوالي 95 بالمائة من المناصرين السودانيين بالملعب الذي سيحتضن المواجهة المصيرية سيحملون الراية الجزائرية ويهتفون بأسماء الخضر إلى غاية الرمق الأخير من المقابلة، وأكد طرف آخر في اتصال بالشروق أن الفريق القومي الجزائري استقبل استقبالا لا نظير له والشعب السوداني كله يرحب بالجمهور الجزائري. * وإلى ذلك أيضا تسربت "للشروق" أنباء عن اتصالات سرية بين أحفاد شيخ الطريقة، ومريدو الطريقة التجانية بالسودان تحثهم وتطالبهم بأن يكونوا سندا قويا لأشبال سعدان في اللقاء الفاصل، ولعل هيئات حكومية في هرم السلطة الجزائرية - حسب مصادر من الأسرة التجانية - يكون قد بلغها صدى المبادرة الشجاعة من أفراد الأسرة التجانية الذين هم جزائريون وطنيون أولا وقبل كل شيء. وبذلك تكون الأسرة التجانية قد اتخذت موقفا شجاعا وداعما للفريق الوطني ببلد يزيد عدد المريدين التجانيين به عن ما يقارب ثلث عدد السكان. وفي سياق الحديث عن ذات الموضوع دائما، أشار مصدر عليم من الأسرة التجانية استنادا إلى مصادر سودانية أن هناك محطة إذاعية سودانية ما فتئت تبث أغان وطنية جزائرية تشجيعية للفريق الوطني، ومختلف حصصها تصب في نفس القالب، على شاكلة البرنامج الخاص الذي تموله حصريا مؤسسة أبو الفضل للأثاث، وهو محطة إعلامية رياضية تشجيعية للفريق الوطني الجزائري. * ومعلوم أن العلاقات السودانية الجزائرية هي امتداد لعلاقات تاريخية متأصلة بين البلدين الصديقين اللذين تجمعهما روابط عقائدية وتاريخية متينة، وتاريخ العلاقات بين البلدين له خصوصية تكاد تكون متميزة بشكل واضح إزاء العلاقات الأخرى، وهذه الخصوصية ليست آنية الحدث، ولأجلها يتطلع الجزائريون إلى المزيد من الدعم والتأييد، حتى تكون المحطة جسرا للتواصل ونافذة للتعارف ومنصة للتبادل والإسهام في دفع جديد متجدد للعلاقات بين الشعبين الصديقين في كافة المجالات.