أهل السودان لم يجدوا صعوبة في أداء أغنية "وان تو ثري فيفا لالجيري" خلق الآلاف من مناصري الخضر أجواء احتفائية متميزة تحسبا للمقابلة الفاصلة المقررة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره المصري لافتكاك التأشيرة النهائية للمونديال الذي سيلعب في جنوب إفريقيا، ليضفوا بعضا من الحيوية والحماس على مناخ سكان الخرطوم الهادئ. لم يجد أغلب السودانيين الذين تبنوا "قضية المنتخب الجزائري" صعوبة في أداء أغنية "وان تو ثري فيفا لالجيري" وهم يرفعون عاليا العلم الجزائري وكلهم حماس لمجرد دخول الملعب ومشاهدة المقابلة الكبرى التي ستجمع الفريقين الجزائري والمصري، وقد أجرى الفريق الوطني لكرة القدم حصة تدريبية ثانية مغلقة مساء أول أمس الاثنين بملعب المريخ بالخرطوم بحضور كل عناصره بعد أن أجروا تدريبا مساء يوم الأحد لدى وصولهم للعاصمة السودانية وتلقوا حصة لرفع المعنويات عقب الأوقات العصيبة التي مروا بها في القاهرة، وكان في استقبال اللاعبين عند مدخل الملعب حشد غفير من المناصرين الجزائريين رافعين رايات العلم الوطني وسودانيين اختاروا مناصرة الفريق الوطني إلا أن خيبة أملهم كانت كبيرة لما علموا بأن المدرب الوطني «رابح سعدان» قد أعطى تعليماته بعدم السماح لأي شخص بدخول الملعب. في كل شوارع الخرطوم يلتقي الجزائريون والسودانيون في جمع واحد حاملين العلم الجزائري وهاتفين بصوت واحد "وان تو ثري فيفا لالجيري"، ومن جهة أخرى تواصل توافد مناصري "الخضر" أمس على العاصمة السودانية عبر الجسر الجوي الذي قررت السلطات فتحه للسماح لآلاف المناصرين الجزائريين بحضور المقابلة وتشجيع رفقاء «مغني»، وفي هذا الإطار تم الإعلان عن تنظيم العديد من الرحلات انطلاقا من الجزائر وقسنطينة وحتى من القاهرة لنقل المناصرين الجزائريين الذين حضروا اللقاء الأول.