تشهد الصيدليات في مختلف ولايات الوطن تهافتا غير مسبوق للمواطنين على السوائل المطهرة للوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، خاصة فيما يتعلق بالسائل "الهيدروكحولي" الذي اختفى تماما من الصيدليات ليتم الترويج له في السوق السوداء بأسعار مضاعفة تصل لحد 500 دج، ورغم غلاء سعره إلا أنه يبقى مفقودا في العديد من المناطق نظرا للإقبال غير المسبوق عليه من طرف المواطنين... * وفي هذا الإطار حذر رئيس عمادة الأطباء الجزائريين السيد محمد بركاني بقاط في تصريح ل "الشروق اليومي" من الإفراط في استعمال هذا السائل الكحولي نظرا لما قد ينجم عنه من المساهمة في انتشار المرض بدل الوقاية منه؛ حيث يعمل هذا السائل عند الإكثار منه على تنويم البكتيريا التي تعشش في تشققات اليد وما إن ينتهي مفعول السائل حتى تعود البكتيريا إلى تكاثرها وتتحول إلى فيروسات مضرة، وينصح المتحدث باستعمال السائل "الهيدروكحولي" بطريقة عقلانية. * وشدد الدكتور بقاط على استعمال الصابون السائل بدل المتحجر الذي يساهم في انتشار الجراثيم، كما أكد أنه يمكن استعمال الماء المملح أو الماء المصحوب بالبيكاربونات لتنظيف اليد، كما يمكن أيضا استعمال الكحول لهذا الغرض لكن دون إفراط. * وتأتي زيادة الطلب على مختلف السوائل المطهرة في ظل ندرة التلقيح الذي يبقى صعب المنال وتزايد عدد الإصابات التي تصل إلى قرابة 400 إصابة بالإضافة إلى وفاة 16 مواطنا بداء أنفلونزا الخنازير الذي تحول إلى وسيلة للربح عند الكثير من تجار المواسم الذين يعملون على بيع السوائل المطهرة والكمامات الواقية في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. * * رياض الأطفال والمدارس تشترط على التلاميذ "الصابون السائل" * اشترط معظم مديري رياض الأطفال والمدارس خاصة منها الابتدائية على الأطفال إحضار "الصابون السائل" واستعماله لغسل وتنظيف الأيدي بهدف تعريف الأطفال وتعويدهم على القواعد السليمة للنظافة، كما نظمت العديد من البلديات عبر مختلف ولايات الوطن أياما تحسيسية للمواطنين قصد تعريفهم بطرق الوقاية من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير خاصة فيما يتعلق بتجنب المصافحة واستعمال المناديل، بالإضافة إلى الغسل المتكرر للأيدي. * والمساجد بدورها خصصت دروسا للوقاية من الوباء، كما دعمت قاعات الوضوء بالصابون السائل بدل الصابون المحجر.