قرر العديد من الأولياء بولاية تيزي وزو تقديم شكوى جماعية ضد "بابا نويل" والذي قام بتوزيع شوكولاطة ممزوجة بالخمر على أبنائهم وذلك أثناء التقاطهم صورا تذكارية بالقرب من هذا الأخير. * ويتهافت خلال هذه الأيام الأخيرة المنزامنة مع العطلة الشتوية العشرات من أطفال قرى ومداشر ولاية تيزي وزو على أخذ صورا تذكارية مع بابا نويل بعربته التي تجر الحصان، رغم أن هذه الرموز تخدم الثقافة المسيحية أكثر منها ترفيها للأطفال حيث يتعلق الأطفال الأبرياء دون شعورهم بشخصية بابا نويل ويدفعهم الفضول إلى البحث لاكتشاف هذه الشخصية ما يجعلهم يتعلقون بالدين المسيحي. * وإذا كان البعض من الأطفال المرفوقين بأوليائهم قد التقطوا صورا تذكارية وغادروا المكان، لكن البعض الآخر تناول حلوى مسمومة ويتعلق الأمر بالشوكولاطة الممزوجة بالخمر والتي سلمت لهم مباشرة بعد أن أخذوا الصور، كما سلمت لهم مواد تنصيرية وهذا على حد تعبير الأولياء المصدومين الذين اتصلوا أمس ب"الشروق اليومي" ليستنكروا ما يقوم به المتنصرون الذين يكثرون أنشطتهم لتنصير الأطفال الأبرياء، وفي هذا السياق قال مواطن ل"الشروق" إنه أخذ صورا مع "بابا نويل" وسلمت له هدايا اكتشف لما عاد إلى البيت أنها تحوي مواد تنصيرية كالرزنامات السنوية والتي تحمل رموزا وعبارات تقدس المسيح، وقال هذا الأخير إنه أسرع لإتلاف هذه الهدايا،ر مضيفا أنه جن جنونه عندما سلم له ابنه قطعة شكولاطة ممزوجة بالخمر قائلا له إن "بابا نويل" هو الذي سلمه له، وأخبرنا متحدثنا أنه تنقل إلى تيزي وزو ليستفسر الأمر، لكن لم يجد أحدا بالساحة المحاذية للمقر السابق لبلدية تيزي وزو، والتي تتحول قبل نهاية كل سنة إلى ساحة "بابا نويل"، أما سيدة أخرى فقد أخبرتنا أن ابنتها سلمت لها اسطوانات ومطويات وقطعة شكولاطة مباشرة بعد أن أخذت صورا تذكارية مع "بابا نويل". * وبدورنا اتصلنا بهذا الأخير للاستفسار والتحقيق عن حقيقة الهدايا التي تهدف إلى تنصير الأطفال وقضية الشوكولاطة الممزوجة بالخمر، لكنه رفض الحديث إلينا قائلا: "إنني جئت إلى هنا من أجل الخبزة!"، للتذكير فإن ظاهرة "بابا نويل" عاد هذه السنة مبكرا إلى عاصمة جرجرة عاد بعربته التي تجر الحصان لكنه استغنى لأول مرة عن العنزتين والتي عوضهما بعنزة من البلاستيك، ويبدو أنه تخوفا من أن يصيبه أذى بعد انتشار فيروس أنفلونزا الماعز..!