وزير الصحة سعيد بركات هوّن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات خلال زيارته أول أمس إلى ولاية المدية من التهويل الإعلامي الحاصل بشأن مضاعفات محتملة للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير الذي شرعت مصالحه في استيراده في إطار الخطة المسطرة لمحاصرة الوباء والقضاء عليه... * وأضاف بأن اللقاح قد حصل على تأشيرة وموافقة المنظمة العالمية للصحة إلى جانب موافقة ومباركة عدد من مخابر الدول التي قامت باستيراد شحن هي من جنس شحن هذا اللقاح التي قامت الجزائر باستيرادها قبل أن تشرع المصالح الطبية بهذه الدول بمباشرة عملية التلقيح، وأكد في هذا السياق أن مصالحه قامت بتكليف 3 مخابر وطنية مستقلة بإجراء التحاليل اللازمة على عينات من اللقاح المستورد، وأسندت إليها مهمة إعطاء الإشارة النهائية للشروع في عملية التلقيح الوطنية التي ذكر بأنها لن تتجاوز في أسوء الأحوال نهاية الشهر الجاري، مؤكدا حرص وزارته على إعطاء الوقت الكافي لخبراء هذه المخابر حتى يتأكدوا من مطابقة وسلامة اللقاح في خطوة وصفها بالتأكيدية والاحترازية قبل الشروع في عملية التلقيح الواسعة التي ذكر بأنها ستمس أكثر من 20 مليون جزائري. * واعتبر بركات حكاية صور فئران التجارب التي نشرت من قبل بعض وسائل الإعلام التي ذكرت بأنها ماتت بعد أن حقنت باللقاح المستورد، هي تزوير للحقائق وجهل بطبيعة العمل المخبري التحليلي التجريبي الذي يستهلك مئات الفئران التجارب، لأنها وببساطة "فئران تجارب" تسمح بتحديد الكميات والنسب اللازمة للمواد الخاضعة للتجريب قبل توجيهها للاستعمال الإنساني، داعيا في هذا السياق الأطراف التي وصفها بالمهولة إلى الكف عن اعتماد أسلوب الإثارة لأن القائمين على الشأن الصحي بالجزائر حسب ما صرح "ليسوا مجرمين وهدفهم في النهاية خدمة شعبهم"، وكتأكيد منه على سلامة اللقاح وخلوّه من الأعراض الجانبية قال الوزير بأن شخصه سيكون أول جزائري يلقح باللقاح المضاد لفيروس "اش1 ان 1 " ووعد بأن ذلك سيكون أمام عدسات الكامرات، وفي إجابته عن سؤال "الشروق" حول كفاية الكميات المستوردة من اللقاح لحد الآن قال الوزير بأن كمية الصفقة مع الجهة المنتجة تقدر ب 20 مليون وحدة دفعت مبالغها المستحقة سلفا، على أن تستورد على دفعات، مضيفا بأن نهاية السنة الجارية ستعرف توفير 900 ألف وحدة توّجه بالدرجة الأولى للفئات الأكثر عرضة لأثار هذا الوباء.