في حملتها الشعواء ضد جريدة "الشروق"، صدمت جريدة الوطن قراءها وكل الفاعلين في الساحة الإعلامية والسياسية، بشن حملة شرسة معتمدة على مدونة اكتشفت الشروق أنها مدونة لقيطة ليس لها حتى من يتبناها. * وقد أوهمت سلسلة المقالات التي خطها رئيس تحرير الوطن ومجموعة من الصحفيين القراء أن الجماعة لديها الأدلة الدامغة جملة الافتراءات التي ساقتها ضد الشروق، إلا أن مصدر هذه الحملة لم يكن سوى منتدى على شبكة الأنترنت استخدم في عنوانه اسم " ffs1963" وهو العنوان الذي تحمله الحركة المناوئة لتوجهات القيادة الحالية لجبهة القوى الإشتراكية، وتعوّد هذا المنتدى نشر ونقل تصريحات ومقالات الناطق الرسمي السابق باسم الأفافاس شافع بوعيش الذي أنكر في اتصال مع الشروق أمس أن يكون المنتدى ملك له أو تحت سلطته ورفض في نفس الوقت أن يقدم توضيحات حول علاقته بهذا المنتدى الذي لا تظهر عليه توقيعات غيره ..، حيث إضافة إلى شافع بوعيش كان هذا المنتدى ينشر بعض القصاصات بأسماء مستعارة، وفي الملف التعريفي لهذا المنتدى لا تظهر أي معلومات تحدد هوية المدوّن أو المسؤولين عنها أو من يكتب فيها، وهذا في عرف الإعلاميين يعني أن هذا المصدر أو الموقع أو المنتدى فاقد للمصداقية ولا يمكن الاعتماد عليه، بل أنه حتى المنتديات معروفة النسب ومحترمة المضامين في الأعراف الإعلامية لا يمكن اعتبارها مصدرا قويا للخبر، فما بالك بإتهامات خطيرة غابت عنها المهنية وغاب حتى العقل، وإنما هي مساحات للتعبير عن الرأي وهذا هو الفرق بين الموقع الإخباري وبين المنتدى الشخصي ولدى اتصال الشروق بقيادة الحركة التي تسمي نفسها بهذا الاسم نفى السيد محمد براهيمي، أحد أهم قيادات هذه الجماعة بشكل قاطع أن تكون لجماعته علاقة بهذا المنتدى، كما أنها ليست معنية بهذا الموضوع، وقال براهيمي أن اسمه وأسماء رفاقه معروفة وليسوا بحاجة إلى اللجوء إلى مثل هذه الأساليب في التعبير عن أرائهم ومواقفهم . * هذا المنتدى الذي يتهرب الجميع من تبنيه وتبني محتواه، كشف فشل يومية ظل الناس وبعض الإعلاميين ينظرون إليها على أنها جريدة محترفة وذات "مصادر لا يرقى إليها الشك"، لأن هذه الجريدة العريقة بنت إتهاماتها لجريدة زميلة على مصدر "لقيط" لا أب له ولا أم، ويؤسفنا أن رئيس تحرير الوطن سل قلمه المسموم معتمدا على هكذا مصادر فاقدة للمصداقية، مسجلا عجزا فاضحا في قدرة الوطن على فرز مصادرها دون أن يتمكن من التأكد من هويتها أو أن ينسب كلامه إلى"مصدر مأذون" يتبين فيما بعد أنه مصدر من داخل الجريدة وليس من خارجها وكل المصادر التي كانت الجريدة المعنية تبني على تصريحاتها حملاتها السابقة ثبت أنها مصادر مختلقة لتبرير إتهامات مفبركة لتصفية حسابات مهنية وإديولوجية أصبحنا ندركها جيدا . * إلى ذلك جدير بالملاحظة أن جريدة الوطن التي منيت هذه المرة بانتكاسة مهنية وأخلاقية جديدة أنها لم تتمكن من جر أي طرف متهوّر إلى معركتها القذرة وكان المنتدى اللقيط هو الوحيد الذي نقل عن الوطن أكاذيبها وانحرافها.