اتهمت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، جزائريين بالتجسس وإفشاء معلومات اقتصادية تعتبر من أسرار الدولة لصالح أطراف خارجية لم تسمها، ودعت مصالح الدولة المختصة إلى التحرك لمقاضاة المتورطين ومعاقبتهم بسبب إضرارهم بمصالح البلاد. * وقالت حنون "هناك مسؤولون جزائريون يبيعون معلومات اقتصادية خاصة وخطيرة تعتبر من أسرار الدولة، لمكاتب دراسات أجنبية، قبل أن تقوم هذه الأخيرة ببيعها لشركات متعددة الجنسيات"، وضربت مثالا في هذا الخصوص، بمؤسسة الحديد والصلب الحجار سابقا، وأرسيلور ميتال حاليا، التي استحوذ عليها مستثمر هندي عملاق . * وشددت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزبها بالحراش، على ضرورة كشف المتورطين في التجسس لصالح الأجانب، حتى تعود الثقة للشعب الجزائري في هيبة وصرامة بلده، لافتة إلى ضرورة مراقبة مكاتب الدراسات الأجنبية العاملة بالجزائر، والتي قالت إنها تحولت إلى وسيط في التجسس بالمعلومات السرية للبلاد . * وحملت حنون بشدة على غياب الأخلاق لدى بعض المستوردين الذين حوّلوا بلادهم إلى سوق للخردة المعدنية، على خلفية استيرادهم لحافلات مستعملة وتسويقها على أنها جديدة بعيدا عن أعين الجهات المكلفة بالرقابة، مؤكدة بأن هذا الصنف من الجزائريين هو الذي يقف اليوم وراء الحملة الرافضة للاتفاق المبرم بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ( آس آن في يي ) وشركة النقل الحضري، القاضي بتزويد الأولى للثانية بحافلات للنقل داخل المدن . * وأشارت حنون إلى أن الحملة التي يتعرض لها مجمع صيدال، ليست إلا عينة من الحروب التي تتعرض لها المؤسسات الجزائرية من طرف من أسمتهم " أباطرة استيراد - استيراد "، بعد النجاح الذي ما انفك يحققه هذا المجمع في مجال صناعة الدواء، والذي قاد، كما قالت، إلى تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية بنسب معتبرة .