أكدت أمس الأسرة الثورية رفضها أي مبادرة مصرية تدعو إلى التهدئة بعيدا عن اعتذار رسمي من الدوائر الحاكمة في مصر، وقالت أن هذه التهدئة التي يتكلم عنها الإعلام المصري اليوم، تقابلها دعوة أخرى للتصعيد والانتقام، فلا حديث قبل الاعتذار الذي لن يغفر للمصريين سبهم شهداءنا وقذفهم الشعب الجزائري. * قال الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، أمس، ردا على الدعوة المصرية للتهدئة بين الجزائر ومصر، كمجاهدين لا نقبل أي اعتذار من أي أحد كان سواء كان مصريا أو من بلد آخر أساء إلى شهدائنا ورموزنا، "القضية بالنسبة لنا واضحة ومفصول فيها، ما حدث وما صدر من طرف الإعلام المصري وصمة عار في جبين المصريين سيبقى على مدى الدهر، لذا نطلب من الشعب المصري أن يحاكم هؤلاء". * وقال عبادو في تصريح للشروق "لا مساومة بالنسبة للمبادئ، ولا مساومة بالنسبة لشهدائنا الإبرار، الشعب المصري كما يقول تربطه مع الشعب الجزائري روابط تاريخية عربية إسلامية، عليه أن يبرهن ذلك بمحاكمة هذه الشرذمة التي تعدت على رموزنا"، مشيرا الى انه لا تسامح مع من أساء إلى الثورة وشهدائها "هؤلاء المجرمون لم يسيئوا إلى الشعب الجزائري، بل أساءوا إلى مصر والشعب المصري، ولا يمكن ومهما كانت الظروف أن نحمل الشعب المصري ما قام به هؤلاء الزنادقة والمجرمون، الشعب المصري بحكم تاريخه ومواقفه عليه أن يتخذ موقفا مناسبا مع الجرم المرتكب". * وفي نفس السياق، قال الأمين الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك أن المصريين لم يصلوا بعد إلى اتفاق حول رأي واحد، فهناك من يدعو إلى التهدئة، في نفس الوقت هناك من يدعو إلى الشماتة والانتقام لمقابلة أم درمان، قائلا: بالنسبة لنا كأسرة ثورية يبقى الأمر مطروحا إلى غاية الاعتذار الرسمي، لما صدر في حق الراية الوطنية، وفي شهدائنا، هذا من جهة، ومن جهة ثانية "هذه الدعوة إلى التهدئة صدرت من هيئات غير رسمية"، * فدعاة الفتنة -حسبه- في مصر بالأمس دعوا إلى التصعيد، واليوم يدعون إلى التهدئة، خوفا من نتائج المباراة، فعائلة الرئيس المصري مازالت تدعو إلى الانتقام من الجزائر، نحن نرفض هذه الدعوة، لأنها ليست صادرت عن هيئة رسمية". * أما الكشافة الإسلامية وعلى لسان أمينها الوطني نور الدين بن براهم، تؤكد على محاسبة المتورطين في الإساءة إلى الجزائر وشهدائها، "هذه رموز مقدسة هي بالنسبة لنا خطوط حمراء لا تسامح فيها، الذي تجاوز وتطاول على شهدائنا فعقابه جزء من التربية، لماذا السب والشتم في المقدسات والوطن وشخصية الشعب الجزائري، الذي يريد المساس بهذه الرموز يجب أن يراجع نفسه ألف مرة قبل الحديث عن أي جزائري". * كما أكد المجاهد القيادي التاريخي احمد محساس، "إننا كمجاهدين نندد بكل مواقف المسؤولين التي أوصلتنا إلى هذا الحد، هذا لا يعني أن ننساق وراء هذا المواقف المخزية، ولا أحد مهما كان يستطيع أن يطعن في الجزائر وقيمها السامية، وفي ثورتها وتاريخها المجيد، مواقفنا معروفة لدى الجميع".