يستعد الأفالان ليكون المحرك الأساسي للحملة الانتخابية للرئيس، استعدادا لأدوار مهمة يريد أن يلعبها عقب الاستحقاقات، بحجة أنه يشكل الأغلبية. وقد أثر هذا الطموح الظاهر على اقتسام أعباء الحملة الانتخابية بين أحزاب الموالاة، واقتصار التنسيق فيما بينها على محاور عامة فقط. ومن المزمع أن يتم الخميس التنصيب الرسمي للمديرية العامة لحملة الرئيس، وسط تداول معلومات عن تنصيب الوزير الأول عبد المالك سلال مسؤولا عليها. وبالموازاة مع ذلك قام الأمين العام للأفالان عمار سعداني أمس بتنصيب اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية للرئيس بمقر الحزب، وهو كله استعداد لشن حملة انتخابية يريد أن يكون لاعبا أساسيا فيها، بدعوى أنه حزب الأغلبية، وأنه إذا حرك آلته الانتخابية فإن النتيجة ستكون مضمونة مسبقا، بالنظر إلى التأييد الذي يحظى به الأفالان على مستوى التنظيمات الجماهيرية، وكذا حجم القواعد النضالية التي يتمتع بها، ولا يخفي عضو المكتب السياسي للحزب العتيد "مصطفى معزوزي" رغبة قيادة التشكيلة التي ينتمي إليها في أن يكون لها دور مميز في الحملة الانتخابية، مما يوحي بأن التنسيق والتناغم بين أحزاب الموالاة سيقتصر في المواعيد المقبلة على محاور عامة. ويبرر مصطفى معزوزي التفاوت ما بين أحزاب الموالاة في الاستعداد لتنشيط الحملة الانتخابية، بمستوى انتشار كل تشكيلة سياسية، لكنه ينفي بأن تكون الأنانية قد سيطرت على حزبه، مفسرا طموح قيادة الأفالان في أن يكون لها دور مميز أثناء الحملة، بالآلة الانتخابية التي يتمتع بها، قائلا: "إن حجمنا، دون غرور هو معروف، فنحن موجودون في البلديات والقسمات والمحافظات، فضلا عن منظمات المجتمع المدني التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في الحملة الانتخابية"، معتقدا بأن تحريك الآلة الانتخابية للحزب لفائدة الرئيس، سيكون له مردود كبير، نافيا رفض قيادة الأفالان التنسيق مع قيادات باقي أحزاب الموالاة، بدعوى أنهم ليسوا أنانيين، مؤكدا استعدادهم التام للتعاون. وسيكون الأفالان بدوره ممثلا في مديرية الحملة الانتخابية للرئيس، ويصر عضو المكتب السياسي "مصطفى معزوزي" على اعتبار حزبه تشكيلة مميزة، بحجة الاندفاع القوي للهيئات والتنظيمات والمناضلين التابعين له، قائلا بأن أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية الذين سيشاركون أيضا في تنشيط الحملة الانتخابية، وسيعملون على الترويج لحصيلة الرئيس، وكذا لتعديل الدستور بعد الانتخابات الرئاسية، بما يعطي قوة للمؤسسات، ويعيد التوازن لها، فضلا عن ضمان حرية الإعلام والتعبير. ويؤكد عبد السلام بوشوارب العضو القيادي في الأرندي وأحد مسؤولي مديرية الحملة الانتخابية للرئيس، بأن العمل سيتم في إطار الانسجام بين أحزاب الموالاة، وأن الأفالان بحكم انتشاره يمكنه أن يقوم بدور مهم في الحملة، لكنه أكد بأن اقتسام الأدوار سيتم بعد التنصيب الرسمي لمديرية الحملة يوم الخميس. وقال كمال ميدا عضو المكتب الوطني لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بأن الحملة الانتخابية ستتخللها برامج مشتركة وأخرى فردية، مستبعدا أن يقع تنافس بين أحزاب الموالاة، لأن هذه الحملة ستعرف فاعلين أكثر على خلاف الحملات السابقة، بسبب تعدد الوجوه التي ستنشطها، موضحا بأن التجمعات الجهوية الكبرى سيشارك في تنظيمها قيادات الأحزاب المساندة للرئيس، على غرار التجمع الذي سيقام يوم 15 مارس بالقاعة البيضوية، في حين ستكون هناك تجمعات ولائية ينشطها كل حزب سياسي على حدة، وسيتم حسبه الحرص على تجنب الالتقاء في ولاية واحدة دفعة واحدة، من أجل ضمان السير الحسن للحملة الانتخابية. ودعا من جانبه العضو القيادي في الحركة الشعبية الجزائرية "لمين عصماني" إلى ضرورة نزع القبعة الحزبية وممارسة السياسة والعمل كفريق واحد داخل مديرية الحملة الانتخابية، قائلا بأن حزبه يرفض حصر ترشح الرئيس في أربعة أحزاب سياسية، وأنه يريد أن يجعله مرشح الشعب.
10 ولايات للأرندي وولاية واحدة لتاج الأفلان تسيطر على مديريات حملة بوتفليقة تعقد إدارة الحملة الانتخابية للرئيس المرشح، جلسة عمل هذا الجمعة بفندق الرياض بسيدي فرج. نقلت مصادر "الشروق" أن نائب مدير الحملة عبد القادر والي بعث باستدعاءات للمديرين المكلفين للحضور، لتسلم أوامر بالمهمة الخاصة بإدارة الحملة الانتخابية. وأكدت مصادرنا، أن توزيع مناصب مديري الحلمة الانتخابية بالولايات على الأحزاب، قد تم الانتهاء منه، حيث حازت جبهة التحرير الوطني حصة الأسد ب 30 ولاية، ثم الأرندي الذي لم ينل أكثر من 10 ولايات، فيما تكبد تجمع أمل الجزائر لعمار غول نكسة بمنحه ولاية واحدة فقط، وآلت الولايات الباقة للحركة الشعبية الجزائرية.