واجه عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الخميس صعوبة في تنشيط تجمع بولاية ورقلة ، أين واجه حشدا من الشباب الغاضب، والثائر ضده. وأمام عدد من الشباب الغاضب الذين حملوا لافتات تندد بحرمانهم من التشغيل وعدم الوفاء بالعهود التي أطلقتها الحكومة إلى غاية الآن أقر مدير الحملة الانتخابية لذات المترشح بوجود نقائص في هذا الاتجاه مما أدى إلى وجود "تفرقة في التشغيل" بين الشمال والجنوب. وقال سلال في تجمع بالقاعة متعددة الرياضات بالولاية ذاتها إن المترشح بوتفليقة سيعمل -في حال فوزه برئاسة الجمهورية لعهدة جديدة- على حصول أهالي الجنوب على حقهم "على أكمل وجه" خاصة فيما يتصل بالتشغيل وذلك من خلال السهر على "التنفيذ الصارم" للقوانين المسيرة لشركات المناولة والمؤسسات الأجنبية. وحمل الإدارة مسؤولية تعطل تنفيذ القرارات الصادرة حول هذه المسألة بسبب تفشي البيروقراطية بها وكذا من وصفهم ب"الخبثاء" الذين تحايلوا على التعليمات مما حرم الكثير من شباب الجنوب حقهم في التشغيل في هذه الشركات رغم أن الأولوية لهم. وعرج سلال على مختلف الإجراءات التي تم إقرارها لفائدة مناطق الجنوب بغرض دفع التنمية بها نحو الأمام وعلى رأسها استحداث صندوق وطني للجنوب و الهضاب العليا. واعتبر سكان الجنوب "مرجعية" في الذود عن الوحدة الوطنية حيث "كانوا دوما السباقين" إلى ذلك مذكرا بانتفاضة سكان ورقلة في 27 فبراير من سنة 1962 حين حاول المستعمر فصل الجنوب عن الشمال معلنا في هذا الإطار عن عزم المترشح بوتفليقة تكريس هذا التاريخ كيوم وطني للوحدة الوطنية. ومن جهة أخرى عاد سلال بالتفصيل إلى مشروع "التجديد الوطني" الذي يعد صلب البرنامج الانتخابي للمترشح الذي يمثله والذي ينوي ترسيمه من خلال تعديل الدستور "بما سيسمح لشباب جيل الاستقلال بإتمام المسيرة". ويجدر التذكير أن سلال قام على هامش هذا التجمع الشعبي الذي جرى في غياب التنظيم المحكم باستقبال ممثل للشباب البطال للولاية.