انتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس، أحمد أويحيى ممثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة، على خلفية رفض والي البليدة طلب الجبهة إقامة تجمع انتخابي بقاعة تابعة لمركب مصطفى تشاكر يوم 12 أفريل الجاري مقابل تخصيص القاعة لتجمع يشرف عليه أويحيى في اليوم نفسه. وخاطب تواتي أويحيى خلال تجمع ببومرداس بالقول: "لن تدخل القاعة وسنبدأ الفوضى من هناك"، مؤكدا تمسكه بعقد تجمعه بالقاعة المذكورة وفي الموعد نفسه "رغم رفض السلطات". ولمح إلى مراجعة موقفه من العملية الانتخابية بالقول إن حزبه "سيقرر يوم 12 أفريل طريقة خوض الانتخابات". وقبلها أوضح موسى تواتي خلال تجمع شعبي له ببجاية، أن المنظمة الدولية المختصة في شؤون تبييض الأموال كشفت وجود 216 مليار دولار من الأموال بحسابات حكامنا خارج الوطن وموزعة بين ما قدره ب 36 ألف جزائري منبثقين عن مجموعتي الخليفة وشكيب خليل، مضيفا أن 20 بالمائة من عائدات البترول الجزائري تصب في حسابات حكامنا. وقال تواتي إن الهدف وراء تقديم مرشح "مريض أو ميت"- كما سماه- يكمن في سعي المجموعتين إلى استصدار عفو شامل وفي حال لم يتحقق ذلك فإن السيناريو الآخر المعد يكمن في المرور إلى مرحلة انتقالية تضمن حسب إملاءات فرنسا وجود واحد من الوجوه الأربعة المتمثلة في: عبد المالك سلال، أحمد أويحيى، علي بن فليس وحمروش، باعتبارهم من أبناء النظام المعينين من قبل فرنسا. تواتي عاد إلى الأحداث التي شهدتها بجاية السبت، حيث أوضح من جهة أن الأحداث لا تخرج عن نطاق شباب عبر عن رفضه للعهدة الرابعة وكان على منشط الحملة الانسحاب في الوقت الذي قال للشباب المحتج بأنه كان بالإمكان تجاوز الأمر من خلال عقد ندوة صحفية، يشار فيها إلى أن المتواجدين داخل القاعة ليسوا من أبناء المنطقة وإنما تم كراؤهم.