لم تتلق تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، جوابا لاتصالاتها مع الشخصيات الوطنية لحد الساعة، ويتعلق الأمر بشخصيات توصف ب"الوزن الثقيل" كما هو الحال مع الرئيس الأسبق اليامين زروال، وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، العقيد محمد الصالح يحياوي، قائد الولاية التاريخية الرابعة يوسف الخطيب، إذ يبقى استمالة هذه الأخيرة ل"ندوتها" نجاحا لها على الأقل من الناحية المعنوية. اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، نجاح اللقاءات المبرمجة مع شخصيات التحضير لندوة التغيير في برنامجها الثاني، مرتبطا بعودة كل من الإبراهيمي - الذي يبدو أن لديه ظروفا خاصة- والخطيب من الخارج، ونجاح الفئة المكلفة بالاتصال بالرئيس الأسبق زروال عقد لقاء معه، وقال ل"الشروق" أن التنسيقية برمجت هذه الشخصيات "ويبقى لكل واحد منهم ظروفه الخاصة". وفي السياق، أوضح الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي في اتصال ل"الشروق"، أن التنسيقية تعمل من أجل لقاء شخصيات "الرزنامة الثانية" خلال الأسبوعين المقبلين قصد إنجاح التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي المزمعة نهاية ماي إلى بداية جوان كأقصى تقدير، مشيرا إلى تكليف أطراف بالاتصال بالرئيس الأسبق اليامين زروال، ولم تتلق هذه الأخيرة جوابا، "حيث لم تتوفر بعد ظروف اللقاء" -حسبه-، في وقت يوجد كل من يوسف الخطيب، وأحمد طالب الإبراهيمي خارج الوطن، الأول لأسباب لم يذكرها ذويبي، أما الثاني فلظروف صحية في اعتقاده. وعلى صعيد ذي صلة، قال الأمين العام لحركة "النهضة" أن الأرضية السياسية ل"ندوة التغيير" قد تم الانتهاء منها ويجري حاليا العمل على طبعها لتوزيعها على الأطراف التي ستحضرها، كما أن الأمور المادية جاهزة فيما سيتم تحديد التاريخ الرسمي لعقدها في اجتماعات مقبلة، ولفت إلى نجاح آخر لقاء مع قيادات "الفيس المحل"، ويتعلق الأمر بعلي جدي، وكمال ڤمازي. من جهته، أبرز القيادي السابق في "الفيس" المحل، كمال ڤمازي، في اتصال مع "الشروق" أن التنسيقية أعلنت عن أهدافها قبل الرئاسيات "وكان جهدها واضحا"، وكانوا على تواصل مع أفرادها خصوصا مقري وأحمد بن بيتور، في إطار توسيع المشاورات، معتبرا التواصل مع الطبقة السياسية والمعارضة بشكل خاص أمرا فرضته القواسم المشتركة المتمثلة في قاسم التغيير بشكل سلمي "ونحن لا نعارض المعارضة"، ووصف اللقاء الذي جمعهم بها نهاية الأسبوع بالناجح الذي كشف عن وجود توافق في الأفكار، وعلق على ما أثير حول لقاء "الأضداد الفيس والأرسيدي، الإسلاميين والعلمانيين"، بالقول "كان لنا أول لقاء مباشر مع الأرسيدي، وبالنسبة لنا لا يوجد أي إشكال مع الحزب وكانت فرصة لإذابة الجليد".