تعرضت عيادة حي المثمر بمغنية، التابعة لتلمسان، مساء الإثنين، لحادثة اقتحام خطيرة نفذها 10 أشخاص، مدججين بالسيوف، أغلبيتهم من المستفيدين من العفو الرئاسي، قاموا، في سابقة خطيرة، بسرقة سيارة ملك لأحد الممرضين، فيما حاولوا الاستيلاء على الهواتف النقالة وحلي الممرضات والمريضات، غير أن صراخ الضحايا والفزع والفوضى التي أثيرت عقب ذلك دفعت باللصوص إلى الهروب. وهي الواقعة التي أثارت حفيظة واستياء المواطنين، ودفعت بممثلين عن المجتمع المدني بمغنية إلى التنديد بتفشي الجريمة بمغنية والتردي الأمني الذي تعرفه مغنية الحدودية مؤخرا، حيث كشفوا، في اتصال ب "الشروق"، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها وإنما سبقتها حوادث مشابهة بعيادة حي العزوني وأخرى بحي القاضي أين تعرضت عيادة خاصة لطب النساء لاقتحام خطير نتج عنه سرقة ممتلكات المريضات وهواتف نقالة وأموال صاحب العيادة، مشيرين إلى أن الجرائم تكررت بشكل رهيب مؤخرا، وتم تسجيل عشرات حوادث السرقة التي ينفذها المستفيدون من العفو الرئاسي، وهم الآن بصدد تحرير شكوى إلى وزير العدل يطالبون فيها بالتراجع عن سياسة العفو عن المجرمين المسبوقين في حوادث مماثلة تستهدف المواطنين. يحدث هذا في الوقت الذي سجلت فيه مدينة مغنية وحدها في ظرف أسبوعين 6 حوادث سرقة دراجات نارية تعرض مالكوها لاعتداءات خطيرة من بينهم ضحية لا يزال في العناية المركزة. وبالعودة إلى الحادثة الأخيرة، كشفت مصادر "الشروق" أن عناصر الأمن تمكنت في ظرف قياسي من التعرف على هوية العصابة التي اقتحمت العيادة الطبية واسترجاع سيارة الممرض. وتمكنت من توقيف شبكة مكونة من 18 شخصا جلهم من المسبوقين قضائيا ومن المستفيدين من العفو الرئاسي. كما أسفرت التحقيقات عن كون الموقوفين متورطين أيضا في قضايا نصب واحتيال وتزوير العملات وبيع قطع غيار السيارات المسروقة.