قتل ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب العشرات بجروح بسقوط قذائف وانفجارات في مختلف مناطق بغداد اليوم الأحد تزامنا مع ثاني انتخابات تشريعية مصيرية في العراق. * وإجمالا، سقط أكثر من خمسين قذيفة هاون في بغداد وضواحيها فضلا عن الانفجارات. وغالبية المناطق المستهدفة يسكنها العرب السنة،حسب ما ذكرت وكالات الأنباء. * ويشارك العرب السنة بكثافة في الانتخابات بعد أن قاطعت نسبة كبيرة منهم انتخابات العام 2005. * وفتحت مكاتب الاقتراع عملها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في جميع المراكز في البلاد في ظل إجراءات أمنية مشددة؛ حيث نشرت السلطات مئات الآلاف من عناصر الشرطة والجيش لحماية 46 ألف مكتب اقتراع موزعة في المناطق العراقية كافة، إضافة إلى فرض حظر للتجول للمركبات. * ودعي حوالي 19 مليون ناخب لاختيار برلمان من 325 نائبا لمدة أربع سنوات سيغادر خلالها 95 ألف جندي أمريكي بشكل نهائي العراق بعد تسعة أعوام من الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين. * وقد أعلن ما يسمى بتنظيم القاعدة في العراق الجمعة فرض "حظر التجول" في جميع أنحاء البلاد لمنع إجراء الانتخابات. وحذر من يخرق حظر التجول هذا بأنه "يعرض نفسه والعياذ بالله لغضب الله ولكل صنوف أسلحة المجاهدين". ونددت القاعدة في رسالتها "باحتلال الصليبيين والرافضة" للعراق. * ويتوقع أن تكرس هذه الانتخابات التي تأتي بعد أربعة أعوام من أعمال عنف طائفية أودت بعشرات الآلاف، الهيمنة السياسية للشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق. * والقوائم الأوفر حظا هي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يغلب عليه الشيعة، وكتلة العراقية العلمانية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي. * ومن جهة أخرى،حث رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي نادر في طهران العراقيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بحجة ما سماه المساعدة على تمهيد الطريق أمام تحرير العراق من القوات الأمريكية. * ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الصدر قوله مساء السبت "رغم أن الانتخابات في العراق ليست لها الشرعية في ظل الاحتلال إلا أني أطالب الشعب العراقي بأن يحول هذه الانتخابات إلى عملية المقاومة السياسية من خلال المشارکة فيها لکي يخرج المحتلين من العراق".