أفادت وسائل إعلام سعودية، الاثنين، أن السلطات السعودية اعتقلت الملحق العسكري التركي في الكويت بعد محاولته السفر جواً إلى أوروبا إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن الدبلوماسي أوقف، الأحد، بعيد وصوله إلى مطار الدمام (شرق السعودية) بطلب من أنقرة. وأضافت الصحيفة، أن "الملحق العسكري في السفارة التركية بالكويت موقوف حالياً لدى السلطات السعودية" التي اعتقلته "بعد محاولته الهروب لصلته بالعملية الانقلابية على الأرجح التي حدثت في تركيا" متوقعة تسليمه إلى تركيا. أما قناة العربية فأفادت، أن الملحق العسكري ميكايل غولو كان يستعد للمغادرة إلى دوسلدورف في ألمانيا عبر العاصمة الهولندية أمستردام. وعلى صعيد آخر أفادت وكالة الأنباء السعودية، مساء الأحد، بأن العاهل السعودي الملك سلمان هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتغلب على محاولة الانقلاب عليه. وقالت الوكالة في بيان، إن الملك سلمان أجرى "اتصالاً هاتفياً بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا هنأه خلاله.. بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا وترحيب المملكة العربية السعودية باستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بقيادة فخامته واستمرار الحكومة التركية لممارسة أعمالها". وبدأت السلطات التركية حملة توقيفات مستمرة واسعة النطاق بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، الجمعة. وأوقفت السلطات حوالي 6000 شخص أغلبهم في صفوف الجيش والقضاء رداً على محاولة الانقلاب التي أدت إلى مقتل 290 شخص على الأقل بحسب حصيلة رسمية جديدة. وقال مسؤول أمني كبير لوكالة رويترز للأنباء، اليوم (الاثنين)، إن تركيا عزلت ثمانية آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة للاعتقاد في وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة. واتخذت الخطوة بعد أيام من محاولة الانقلاب التي حملت الحكومة مسؤوليتها "لكيان مواز" بقيادة الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن.