استيقظ المواطن الجزائري مرة أخرى بعد انتهاء شهر رمضان على هاجس ارتفاع الأسعار التي لم تستثن حتى اللحوم البيضاء بقفزها عن مستوياتها المعهودة في مثل هذه الفترة ليصل الكيلوغرام الواحد لدى بعض القصابات إلى 370 دينار، بعدما كانت قد استقرت طيلة الشهر الفضيل ما دون ذلك بكثير نتيجة نقص الإنتاج مقابل عزوف بعض المربين عن جلب الكتاكيت وتربيتها من جديد خوفا من نفوقها أو بيعها بخسارة مثلما حل بهم في خلال الشهور الماضية أين تكبدوا خسائر معتبرة. وأرجع في هذا الشأن رئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء، محمد رمرم، سبب ارتفاع أسعار الدجاج هذه الأيام إلى نقص الإنتاج وهي الفترة المعروف عنها بمرحلة اكتمال نمو الكتكوت، معتبرا وفي الوقت ذاته مرحلة ما بعد رمضان أي أسبوع العيد وشوال من أكثر الفترات التي يعزف المربون عن إعادة اقتناء الكتاكيت وتربيتها نظرا لنقص اليد العاملة انطلاقا من أواخر رمضان، بعدما سجلت الفترة التي قبلها ارتفاعا محسوسا في الإنتاج تم بموجبه تغطية الطلب عليه، وتوقع المتحدث بأن تعود الأسعار للاستقرار خلال الأسابيع المقبلة، نافيا بأن يكون الإشكال مرتبطا بالأمراض التي تكون عادية في مثل هذه الفترة من السنة تتسبب في نفوق كمية معتبرة تكون ضمن حسابات المربين، علما أن التاريخ المحدد لحياة نمو الدجاج داخل "المدجنة" يتراوح ما بين 48 و60 يوما، وأكثر من ذلك فهو معرض للمرض ثم النفوق.