تحوّل تأكيد وفاة الشاب "نوفل. م"، ابن الرابعة والعشرين من العمر، بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، مساء السبت، إلى فتنة كبيرة بين عائلتين تقطنان في الوحدة الجوارية رقم 9 بقسنطينة، المعروفة باسم حي الاستقلال، حيث هاجمت عائلة الضحية في لحظة أسى وحزن وغضب مسكن المتهم طالبة القصاص، مدعومة برفاق الضحية نوفل، الذي تركت وفاته جرحا عميقا لدى أهله وعائلته. وكان نوفل قد قضى ثلاثة أيام في حالة غيبوبة في قسم الاستعجالات بالمستشفى، بعد أن تلقى ضربة غادرة من ساطور في الرأس، فنزف بقوة خاصة أن الضربة كانت عميقة. وكان الضحية "نوفل. م"، البالغ من العمر 24 سنة، قد استفاد من العفو الرئاسي بعد أن قضى بضعة أشهر في السجن على خلفية شجار عنيف دار بينه وبين الجاني وشقيق وصديق الجاني أيضا باستعمال أسلحة بيضاء، حيث كلفه الشجار الدامي إدانة من محكمة الجنح بالخروب بولاية قسنطينة لمدة سنة نافذة، تم تقليصها بالعفو الرئاسي. وهو ما لم يهضمه الجاني الذي يكبر الضحية بسنة واحدة، وهو المدعو "ش. م". فترصده وشق رأسه بساطور في غفلة من الضحية، فقتله. ما فجر محاولة انتقام، سرّعت في تدخل مصالح الأمن التي نقلت عائلة المتهم إلى مكان آمن، حتى لا تتحول آثار الجريمة إلى جريمة أخرى. وحسب مصادر "الشروق " من الوحدة الجوارية رقم 9، فإن مشادة اندلعت أول أمس بين عناصر من الشرطة ومحتجين على جريمة القتل، تم ضبطها بسرعة، بينما يدور حديث غير مؤكد عن تمكن الجاني "ش. م" من الفرار رفقة قوافل الهجرة غير الشرعية المنطلقة من سيدي سالم بعنابة، إلى الضفة الأخرى عبر زورق بعد أن أحرق كل وثائقه.