في مغامرة تكللت بالنجاح تمكن 6 شبان، تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة من السفر من مدينة تقرت إلى مدينة بجاية من أجل قضاء أيام للاصطياف بها، قاطعين مسافة 700 كلم رغم وعورة المسالك وصعوبة الطريق الذي يعج بالمئات من المركبات مختلفة الأحجام. إبراهيم، عبد المنعم، عادل، إسماعيل، صالح، بلخير.. هذا السداسي الذي أراد أن يصنع الاستثناء بهذه الرحلة والمغامرة الفريدة من نوعها رغم صغر سنهم، حيث صرّح إبراهيم زومري، صاحب 22 سنة، بأن هذه المغامرة أصبحت عادية بالنسبة إليه بعد نجاحه في تجربتين سابقتين، حيث سرد ل" الشروق" تفاصيل هذه الرحلة التي وصفها بالممتعة، إذ اتفق مع رفقائه على اختيار عاصمة الصومام بجاية كمكان للاستجمام ومقصد للمغامرة، حيث بدأت رحلتهم أول أمس من حي الرمال بمدينة تقرت في الساعة العاشرة والنصف ليلا قبل أن يحطوا رحالهم ببجاية أمس في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، قاطعين مسافة 700 كلم في ظرف 9 ساعات على متن 3 دراجات نارية. وعن ظروف الرحلة، فقد أضاف إبراهيم الملقب ب "باهي"، أنها كانت جيدة مثلما خطط لها، حيث يتوقف الموكب كل 150 كلم من أجل الاستراحة والتزود بالبنزين والتداول على السياقة. وتوقف الشبان الستة في مدن سطيل وباتنة وسطيف على التوالي. أما عن حالة الطريق، فعانى إبراهيم وأصدقاؤه من الاهتراءات والممهلات على مستوى الطريق الرابط بين جامعة وبسكرة. أما عن حمولة الدراجات النارية وتوازنها فصرّح إبراهيم بأن كل دراجة نارية كانت تحمل أفرشة خفيفة "بساطين" يجلس عليهما السائق ومرافقه بالإضافة إلى حقيبتين إحداهما في المقدمة والأخرى في مؤخرة الدراجة النارية. وعن نوعية الدراجات النارية وسرعتها، فقد أوضح إبراهيم أن نوعية الدراجات من الحجم المتوسط، وهي "سانيا وجيامسي وهيبو" التي تصل سرعتها إلى 130 كلم في الساعة، لكن لم يتجاوز إبراهيم وزملاؤه أثناء السياقة سرعة 100 كلم في الساعة، أما عن سرّ اختيارهم الفترة الليلية للسفر رغم خطورة ذلك وضعف الإضاءة، إلاّ أن إبراهيم أرجعها إلى عوامل تقنية تخص الدراجات النارية التي لا يتحمل محركها الحرارة وأشعة الشمس الحكرقة لمدة طويلة، بالإضافة الى خطر انفجار العجلات في أي لحظة لنفس السبب.