كشفت مراجع مطلّعة، الاثنين، عن تأكيد 20 وزير طاقة من دول منظمة "الأوبك" مشاركتهم في المنتدى العالمي الخامس عشر للطاقة الذي ستحتضنه الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الداخل، في موعد يُرتقب أن يستوعب كوكبة من المسؤولين والخبراء والوزراء من 73 بلدا. استنادا إلى ما أورده الموقع الإخباري المتخصص "إيكو ألجيريا"، فإنّ وزراء الطاقة لروسيا "ألكسندر نوفاك، وإيران "بيجن زنكه" والسعودية "خالد الفلاح" سيحضرون الموعد الذي تعوّل عليه الجزائر لإعادة الاعتبار إلى قطاع الطاقة الاستراتيجي وتوازناته على أكثر من صعيد، في حين اقترحت فنزويلا مناقشة تجميد مستويات الإنتاج في اجتماع غير رسمي بين دول منظمة "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء في الجزائر في سبتمبر المقبل. وفيما ينتظر تأكيد وزراء آخرين مشاركتهم في أكبر تجمع عالمي لقطاع الطاقة، سيعرف المحفل مشاركة وزير النفط السعودي الأسبق "زكي يماني" رئيس مركز الدراسات الطاقوية، فضلا عن عدة ممثلين لشركات بترولية وغازية، إضافة إلى مسؤولي منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، الوكالة الدولية للطاقة، ومنتدى الدول المصدرة للغاز، ناهيك عن مسؤولي عدة مؤسسات جزائرية متخصصة في ميدان الطاقة (المحروقات - الطاقات المتجددة...). وسيبحث الاجتماع مسألة الانتقال الطاقوي وآفاق الصناعة البترولية والغازية، وأدوار الطاقات المتجددة وأهمية الوصول للخدمات الطاقوية وتفعيل التكنولوجيا. وركّز "محمد هامل" رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى أنّ الأخير يشكّل "فرصة إضافية لتقييم الحوار الطاقوي الشامل والحديث عن سبل وإمكانيات تعزيزه، وتمّ إطلاق الموقع الالكتروني المخصص لهذا الحدث (www.ief15.dz) كفضاء للإعلام، وسيكون بمثابة همزة وصل بين المنظمين والمشاركين، ويتضمن أركانا مختلفة لنشر المعلومات عن المنتدى والبرنامج وأماكن الأشغال والاجتماعات، مثلما يسمح هذا الفضاء للمشاركين والصحافة الوطنية والدولية بالتسجيل لمواكبة المنتدى الذي يقام كل سنتين ويمثل فضاء غير رسمي للتبادل والتشاور مابين منتجي ومستهلكي الطاقة. يُشار إلى أنّه جرى انتخاب الجزائر لتنظيم الطبعة 15 سنة 2013، فضلا عن كونها هي من تترأس المجلس التنفيذي للمنتدى من 2014 إلى 2016.
مبادرة "مادورو" أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن وزيره للنفط "إيولوخيو دل بينو" تباحث مع الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو لترتيب اجتماع جديد بين الدول المنتجة للنفط لدعم الأسعار التي تسجل تراجعا محسوسا. وفي تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي الفنزويلي، أشار "مادورو": "نحن نبذل جهودا لعقد اجتماع جديد قريبا بين أوبك والمنتجين من خارجها - وعلى رأسهم روسيا- من أجل استقرار السعر". وتراجعت أسعار النفط العالمية في الأسابيع الأخيرة لتصل إلى نحو 43 دولارا للبرميل بعد أن كانت تجاوزت خمسين دولارا. في المقابل، صرحت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية، الاثنين، إنّ روسيا لم تتلق أي طلب رسمي من منظمة أوبك أو فنزويلا بشأن اجتماع جديد بين دول أوبك والمنتجين غير الأعضاء. بالتزامن، قال وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" إنّ بلاده لا ترى بعد ما يدعو لإجراء محادثات جديدة بشأن تثبيت إنتاج النفط لكنها منفتحة على إجراء مفاوضات، وتابع: "إذا أثارت دول أخرى قضية التثبيت فإننا مستعدون لمناقشة هذا الأمر". لكن موقف روسيا هو أن المتطلبات السابقة لهذا (التثبيت) لم تتحقق بعد، آخذا في الاعتبار أن الأسعار ما زالت عند مستويات تقترب من الطبيعية، وأضاف "نوفاك" الذي تتصدر بلاده قائمة أكبر منتجي الخام في العالم أن محادثات تثبيت الإنتاج "قد تتمّ إذا هبطت الأسعار".