تكللت عملية توقيف رعية إفريقي من جنسية مالية بالنجاح، بعد مطاردته من قبل عناصر الأمن الجزائري لفترة طويلة، كونه كان محل بحث من قبل السلطات القضائية، وصدرت في حقه أوامر بالقبض، لتورطه في عدة قضايا من بينها النصب والاحتيال، وكذا التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية. وجاء توقيف المتهم الذي يبلغ من العمر 53 سنة قبل أيام من طرف شرطة المطار الدولي هواري بومدين الذي كان بصدد التوجه في رحلة نحو مالي، بعد مراقبته ورصد تحركاته وتبين أنه كان متورطا في تزوير تأشيرات سفر "شنغن" لرعيتين من جنسية مالية، مقابل حصوله على مبلغ 5000 أورو، كما أظهرت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن حول تحركاته، أنه كان يسافر 3 مرات أسبوعيا إلى بلده أين يقوم بالحصول على التأشيرات المزورة ويعود مباشرة إلى الجزائر. وتم ضبطه في آخر مرة عائدا من مالي، وبحوزته جوازات سفره لسيدتين تنحدران من "باماكو"، إضافة إلى تأشيرتي سفر مزورتين نحو بلد أوروبي. وعقب توقيف المتهم وتسليمه للسلطات القضائية بمحكمة الحراش من أجل محاكمته بتهم النصب والتزوير أنكر خلال مثوله كل ما جاء ضده، وفند المعلومات التي وردت ضده أثناء التحقيق الأمني، ليطالب وكيل الجمهورية بعد سماع أقواله بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذا، و10 ملايين غرامة مالية نافذة، فيما سيتم النطق بالحكم الأسبوع المقبل.