تمكنت مصالح الدرك بولاية المدية نهاية الأسبوع المنصرم من وضع حد لعصابة أغرقت الجنوب الولائي بالحبوب والسموم المخدرة والمهلوسة. * وبحسب ما توفر للشروق من معلومات فإن العصابة كان يقودها طبيب بمدينة جواب الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي للولاية، حيث كان يستغل صيدلية زوجته الواقعة بنفس المدينة ويتخذ منها محورا لنشر السموم بين شبان المنطقة وتمكين الانحراف منهم، وقد ترصد أعوان الدرك حركات قادمين الى الصيدلية من مناطق ومدن مجاورة لمدينة جواب وقاموا بضبطهم متلبسين بحمل كمية من الأقراص المهلوسة والمواد الصيدلانية الممنوعة من غير مبرر أو وصفات طبية تبيح لهم حيازتها ، وأثمر التحقيق معهم الاعتراف بمصدر هذه المواد الذي لم يكن سوى صيدلية زوجة الطبيب المتورط، واعترفوا ايضا أنهم كانوا يقومون ببيعها بالتجزئة بحيائهم ومدنهم التي ينحدرون منها، وانتهت عملية مداهمة الصيدلية المذكورة الى ضبط كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة والمواد الممنوعة، وعلمت الشروق أيضا أن من بين المواد المحجوزة بالصيدلية المذكورة مواد مهلوسة ممنوع تداولها في الأسواق المحلية في سؤال عن الطريقة التي تم من خلالها إدخالها الى الجزائر والأطراف الواقفة وراء استيرادها على الرغم من كونها مدرجة في قائمة المواد الممنوع استيرادها، وقد أثارت عملية الكشف عن أنشطة هذه العصابة وتوقيف الطبيب وشركائه المتورطين استياء بالغا لدى سكان جنوب ولاية المدية من بداية تورط النخب التي يمثلها طبيب عام أدى يمين المهنة في أعمال إجرامية ظلت الى وقت قريب حكرا على المنحرفين من أصحاب المستويات الدراسية المحدودة. * هذا وقد وجه وكيل الجمهورية لدى محكمة بني سليمان جنوبيالمدية أيضا تهم المتاجرة بمواد وحبوب مهلوسة وبيعها في انتظار محاكمتهم الأيام المقبلة.