أصبحت ظاهرة السرقة المتعلقة بالمركبات التابعة لمختلف الشركات العاملة بالصحراء الجزائرية ومدينة حاسي مسعود بصفة خاصة في تزايد رهيب خلال السنوات الاخيرة بالرغم من الاجراءت الامنية الصارمة التي اتخذتها السلطات المعنية بهذا الشان، ففإ احصائيات لدى بعض الجهات المهتمة بهذا الشان تفيد بسرقة من مركبة الى مركبتين خلال كل اسبوع بالصحراء الجزائرية واغلبها تابعة لمختلف الشركات العاملة بالمنطقة وبحسب مؤشرات من خلال العديد من الحوادث التي جرت في عدة اماكن واغلبها نجدها بمحيط مدينة حاسي مسعود فيما يتعلق بسرقة هذه المركبات، وعن الأساليب التي اصبحت تتبعها العديد من العصابات المختصة في سرقة المركبات بالمنطقة فإنها غالبا ما تقوم بمراقبة مركبات هذه الشركات، خاصة على مستوى مفترقات الطرق خارج المدينة، حيث يقوم هؤلاء باعتراض المركبات سواء القادمة او الخارجة من مدينة حاسي مسعود تحت طائلة التهديد، ففي شهر رمضان الماضي فقط جرت سرقتان بمحيط المدينة بمنطقة حوض ارارة حيث قامت مجموعة من العصابة باعتراض سيارة رباعية الدفع من نوع هيليكس تابعة للمؤسسة الوطنية للاشغال في الابار وقاموا بتكتيف السائق ولاذوا بالفرار ونفس الشيء للسرقة التي تعرضت لها شركة مختصة في الأمن خارج مدينة حاسي مسعود. كما تقوم العصابات بتتبع العديد من المركبات خاصة الرباعية الدفع من مكان انطلاقها الى خارج الصحراء بسيارات اخرى يستعملونها خصيصا للمطاردة في الصحراء، حيث أن كثيرا من السيارات التاباعة للشركات، تتردد على الورشات العاملة بالعديد من المواقع التي تتمركز فيها الورشات البترولية التابعة لهاته الشركات، فيقوم هؤلاء باعتراض هذه المركبات بعد المطاردة والقيام بعملية السرقة والهروب الى وجهة مجهولة، لكن الشيء الذي يلفت الانتباه هو أن هذه العصابات اصبحت في تزايد وباتت متمرسة على استعمال العديد من الطرق فيما يخص اختطاف وسرقة المركبات، زيادة على أن أغلبها أصبحوا مسلحين، ما يسهل لهم عملية الاختطاف بكل أريحية، وافاد مصدر امني للشروق أنه من بين بعض الحالات يشتبه في وجود اتفاق بين سائقي هذه المركبات التابعة لهذه الشركات انفسهم مع شركاء لهم والذين يقومون بدور العصابة حيث يتفقون على مكان الاختطاف وكيفية القيام بهذه العملية لعدم لفت أي شكوك حول عملية السرقة، ثم يقومون بتنفيذ العملية، حيث أصبحت هذه الطريقة والأسلوب الممنهج صعبا أن يتم كشفه من طرف السلطات الأمنية وتفكيك خيوطه. لكن هناك العديد من هذه الطرق تم اكتشافها بعد القيام بالعديد من التحقيقات من طرف العناصر الامنية، من جانب أخر فإن اغلب هذه السرقات تتم خارج المدينة بعكس داخل مدينة حاسي مسعود حيث تضاءلت هذه الظاهرة بشكل كبير بحيث تكاد تكون منعدمة نظرا للتواجد الامني المكثف في المدينة مقارنة بالسنوات الماضية والتي عرفت العديد من هذه العمليات فيما يخص سرقة المركبات، من جانب آخر يطالب العديد من ممثلي هذه الشركات بان تقوم السلطات المعنية بتامين المركبات التابعة للشركات البترولية وحمايتها من هذه العصابات، نظرا للخسائر الكبيرة التي تنجر على مثل هذه الظاهرة والتي تشهد تزايدا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة بالاضافة لايجاد حلول واتخاذ الاجراءت اللازمة لذلك، فقد أصبحت مدينة حاسي مسعود بالذات هي المقصد لهذه العصابات والتي غالبا تتمركز في ولاية ورقلة وتقرت وحاسي مسعود نظرا للتواجد الكبير للعديد من الشركات بالمنطقة.