هاجمت جماعة مسلحة مساء أول أمس؛ رئيس ورشة تنقيب عن البترول، في طريقه من مكان عمله، 3 كلم جنوب حاسي مسعود باتجاه قاعدة الحياة بالمنطقة الصناعية. وحسب مصادر موثوقة؛ فإن رئيس الورشة المدعو "م.محمود" 54 سنة، الذي كان على متن سيارة من نوع "تويوتا هيليكس"، باغتته سيارة من نوع "تويوتا ستايشن"، كان على متنها عناصر ملثمين يجهل عددهم، والذين أمروه بالتوقف ووجهوا صوبه أسلحة رشاشة وبعدما تأكد أن الجماعة المسلحة تريد الإستحواذ على سيارة الشركة الوطنية لأشغال الحفر فرع سوناطراك حاول الفرار بالمركبة، إلا أنهم أمطروه بوابل من الرصاص، جعله يترك السيارة في مكانها وينجو بجلده، ورغم ذلك رموه برصاصات أصابته بجروح بالغة لتحاول الجماعة المسلحة الإستيلاء على المركبة التي تعرضت لعدة ثقوب، نتيجة الرصاص الذي اخترق هيكلها، قبل أن ينسحب أفراد العصابة بعد التدخل السريع لمصالح الأمن. وحسب نفس المصدر؛ فإن هذه ثالث حالة سرقة لمركبات "تيوتا هيليكس"، التابعة لفرع سوناطراك خلال شهر واحد، وهي الشركة الوطنية لأشغال الحفر في منطقة حاسي مسعود بورڤلة وحدها إضافة إلى استيلاء جماعات مسلحة على سيارة إسعاف تابعة لنفس الشركة PTNE، وكذا شاحنة نصف مقطورة وجدت مؤخرا على مستوى ولاية تيارت، بعد التّحريات التي قامت بها فرق الدرك الوطني في حاسي مسعود والمناطق المجاورة. وحسب ما علمناه؛ فإن الجهات الأمنية بالمنطقة اتخذت منذ مدة إجراءات صارمة ومخطط أمني لحماية سيارات رباعية الدفع والمركبات التابعة للشركات البترولية العاملة في الجنوب، الوطنية منها وحتى الأجنبية، وذلك بإصدارها أوامر بمنع خروج السائق لوحده، كما هو الحال لكل السرقات التي تمت من الشركة البترولية فرع سوناطراك، التي يكون فيها السواق لوحدهم، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية بالمنطقة، في حالة كل تحرك للعمال والإطارات من الحقول في الصحراء إلى المدن، وقواعد الحياة لتأمين تنقلهم بدعم رجال الدرك، وقد تجاوبت كل الشركات الأجنبية مع هذه الإجراءات، إلا أن الشركة الوطنية تساهلت معها، حتى وصل عدد المسروقات إلى 3 مركبات خلال شهر واحد، خاصة أن الجماعات الإجرامية التي يحتمل أن لها علاقة مع الجماعة الإرهابية المسلحة التي تنشط في الجنوب ودول الساحل، والتي تعمل على سرقة المركبات لتسهيل حركتها، في ظل قرار الدولة بمنع تسويق سيارات "تيوتا ستايشن" التي تساعدهم في التّحرك بالمنطقة لإختطاف الأجانب، بعد أن ضاقت السبل بها، ونقص عنها المدد المالي. وللتذكير أيضا؛ أنّه سبق لجماعة مسلحة أن داهمت ورشة تنقيب "ت.ب204" منذ 6 أشهر، إذ فاجأت عمالها على الساعة السادسة صباحا وقامت بسرقة معدات حديثة من المخزن، وقد تم فتح تحقيق أمني لمعرفة ملابسات هذه السرقات، والتحرك لمنعها مستقبلا، حتى يتم التضييق على الجماعات الإرهابية في الجنوب.