عززت مصالح الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا لتأمين المنطقة الأكثر حساسية في الجزائر عاصمة النفط والرئة الاقتصادية للبلاد، حيث أقحمت المجموعة الولائية لورڤلة جميع وحداتها في عملية حراسة آبار البترول والغاز المنتشرة بصحراء حاسي مسعود الشاسعة ومرافقة أمنية للأجانب العاملين بالمنطقة في جميع تحركاتهم، خاصة في المواقع البترولية فضلا على مراقبة مداخل ومخارج المدينة ب08 حواجز أمنية ثابتة مدّعمة بوحدات متنقلة للتدخل السريع. وأوضحت مصادرمن قيادة المجموعة المجموعة الولائية للدرك الوطني بورڤلة لوسائل اعلامية منطابقة أن المخطط الأمني المعتمد لتأمين أغنى بلدية في الجزائر (حاسي مسعود) تم تدعيمه وتعزيزه منذ العاشر نوفمبر الفائت بخطة أمنية مدعّمة بدأت تؤتي ثمارها بعد أقل من أربعة أشهر من تفعيلها على أن يصل مستوى التغطية الأمنية إلى مائة بالمائة في آفاق سنة 2014 ، مشيرا إلى أن شساعة المنطقة وتباعد مواقع الآبار المترامية على مساحة تقارب 150 ألف كلم مربع، حيث يبعد حوض بركين الذي يمثل 80 بالمائة من الإنتاج النفطي في المنطقة عن مركز دائرة حاسي مسعود أين تتمركز القواعد السكانية للإطارات والعمال ومقرات المؤسسات النفطية بحوالي 430 كلم، فضلا على اشتمال دائرة حاسي مسعود لوحدها على1572 بئر بترولي و116 بئر غاز، بالإضافة إلى 149 مؤسسة بين شركات نفطية ومختصة في الحراسة من بينها 72 أجنبية و35 وطنية عمومية و42 وطنية خاصة، وخمس مصانع كبرى لتكرير البترول والغاز، ما يكسبها خصوصية تستدعي تغطية أمنية مشددة. ويبدأ انتشار القوى الامنية من المدخل الشرقي للمدينة المعروف بمدخل »ايرار« على مستوى مفترق الطرق الجامع بين ثلاث مناطق بترولية حساسة: البرمة إيليزي وحاسي مسعود عبر الطريق الوطني رقم ثلاثة وعلى بعد أمتار من مطار كريم بلقاسم المتاخم لأكبر المؤسسات البترولية بالمنطقة فتواجد هذه المنشآت الحساسة بهذا المحوروأهمية مفترق الطرق المؤدي لأغلب المواقع البترولية، وكذا الحركة غير المنقطعة للمركبات الناقلة للحاويات والوسائل والمواد الخطيرة والحساسة المستخدمة في عملية التنقيب وحفر الآبار واستخراج البترول أملت ضرورة إقامة حاجز أمني ضخم ثابت مدعما بوحدات متنقلة للتدخل السريع في حالة الطوارئ وملاحقة المركبات المشبوهة أو المخترقة للمواقع البترولية دون تراخيص مسبقة وتعمل الحواجز الأمنية ال(8)الثابتة والمطوّقة لمداخل مدينة حاسي مسعود وكذا مداخل المواقع البترولية بالدائرة على مراقبة المركبات الداخلة للمدينة والمتنقلة بين المواقع قصد توقيف أي مركبة مشتبه فيها أو غير مرخص لها بدخول المواقع البترولية، كما تتدخل الوحدات المتنقلة المدّعمة للوحدات الثابتة لمرافقة مركبات إطارات شركة سوناطراك، وملحقاتها خلال تنقلهم ليلا إلى مواقع الآبار في حال حدوث عطل أو تسرب تفاديا لكارثة أيكولوجية بيئية وتجنيب الجزائر خسائر بملايير الدولارت حيث غالبا ما تبلغ الدوريات المتنقلة على تسربات للبترول على مستوى الأنابيب العابرة للصحراء، بالإضافة إلى تسخير دوريات أمنية ترافق الأجانب الناشطين بالمنطقة في جميع تحركاتهم بين المواقع البترولية .